المخدرات في المراهقة مسؤولة عن إصابة الآلاف بحالات الاكتئاب
أكثر من ١٢٠ ألف حالة اكتئاب في البلوغ بالدول الغربية سببها تعاطي المخدرات في المراهقة
في أكبر دراسة حتى الآن، كشف باحثون من جامعة ماكجيل في كندا وجامعة أكسفورد، أن نحو ١٢٠ ألف حالة اكتئاب في البالغين في دول غربية عدة كان يمكن تجنبها بمنع المراهقين الذين يحاولون تعاطي المخدرات.
وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن الدراسة وجدت أدلة قوية على أن تجربة المخدرات قبل عمر ١٨ عامًا تعني أن الشباب كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والمرور بالأفكار الانتحارية.
وقال الباحثون إنه من غير المرجح أن يتغير استخدام المخدرات بين المراهقين على نطاق واسع، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من العمل لتثقيف الشباب حول هذه المخاطر.
وأضافت أن نسبة الأشخاص الذين كان يمكن تجنبهم الاكتئاب تبلغ نحو 7% وهو ما يعادل ٤٠ ألف حالة من الاكتئاب في الولايات المتحدة، و٢٥ ألف حالة في كندا أو نحو ٦٠ ألف حالة من الاكتئاب في المملكة المتحدة.
وأوضح الباحثون أن الدراسة قامت على تحليل ١١ دراسة أخرى تتبعت حياة ٢٣ ألف شخص، لمعرفة أثر تعاطيهم وصحتهم العقلية منذ تعاطيهم المخدرات لأول مرة حتى سن ٣٤ عاما.
ولم يجد الباحثون صلة ذات دلالة إحصائية بين القلق واستخدام المخدرات، ولكن مع الاكتئاب كان التأثير يعادل زيادة بنسبة ٣٧% في خطر الفرد، ومع ذلك أكدت الدراسة أن العوامل الفردية مثل تاريخ الأسرة والضغوط الأخرى لا تزال تلعب دورا أكبر.
وحذرت الدراسة من أن الحشيش الآن ضعف قوته منذ ١١ عاما، مشيرة إلى أنه يمكن أن يتسبب تدخين الحشيش مرة واحدة فقط في تغيير دماغ المراهق.