ديربي هذا الموسم أعاد للهلال والنصر ذكريات مواجهتهما السابقة المتكافئة المعززة بالنجوم وتبادل التفوق والأهداف.. تابع المقال.
نجحت مباراة ديربي العاصمة في إعادة التنافس على اللقب؛ حيث كان يخشى أن يتسع الفارق النقطي لصالح الهلال؛ ما يجعل المطاردة تدخل دائرة الشك، فتصبح شكلية أكثر منها حقيقية.
ديربي هذا الموسم أعاد للهلال والنصر ذكريات مواجهتهما السابقة المتكافئة المعززة بالنجوم وتبادل التفوق والأهداف "2-2" نتيجة من أرشيف الثمانينيات والتسعينيات غابت كثيرا وهي تحضر هذا الموسم كتأكيد على التوازن الفني بين الفريقين.
تعادل النصر يُحسب له، وهذا ليس بالضرورة يُحسب على الهلال، الذي كان متقدما بهدفين للا شيء في العشرين دقيقة الأولى، لكن ذلك كشف عن أن لدى النصر القدرة على التحول في المباراة، وفي أسوأ ظروفها، وهي ميزة لا يمكن أن يكتسبها أي فريق إلا إذا كان يمتلك من بين عناصره لاعبين لديهم الثقة بما يمتلكونه من قيمة فنية، وروح منافسة لا تضعف.
سيناريو المباراة بدأ كما كان يخشاه النصراويون وأفضل ما تمناه الهلاليون، هدفان مبكران يجب أن يكسروا بهما همة وروح النصر، هذا لم يحدث لأن الهلال أكمل ما تلا ذلك دون تعزيز، إما لإضافة مزيد من الأهداف، أو المحافظة بجدية عما تحقق، لكن النصر كان له دور في ذلك، حيث واصل لاعبوه الأداء والمجاراة، ومع تقليص الفارق تفوّق ليتحقق التعادل.
ديربي هذا الموسم أعاد للناديين ذكريات مواجهتهما السابقة المتكافئة المعززة بالنجوم وتبادل التفوق والأهداف "2-2" نتيجة من أرشيف الثمانينيات والتسعينيات غابت كثيرا وهي تحضر هذا الموسم، كتأكيد على التوازن الفني، بينهما المعزز بالتنافس النقطي والعناصري، وهو الذي كان قد غيّب التنافس الحقيقي فترات طويلة بسبب اختلاله.
التعادل خلال المباراة كان لصالح النصر، ويمكنه أن يستثمره بعدها، وهو في صالح الهلال بعد المباراة، حيث أبقاه متصدرا بفارق 3 نقاط يمكن لها أن تزيد بحسب نتيجته اليوم أمام أحد في جولتهما المؤجلة، وما يحتاج إليه النصر عدم التفريط في النقاط الـ9 المتبقية في القسم الأول أمام الرائد والاتحاد والفتح؛ لينهيه بـ35 نقطة، وهي حصيلة يمكن لها أن تضعه في خانة مهمة في مضمار السباق الذي سيكون صعبا في قسمه الثاني.
الهلال يمكن له أن ينهي القسم الأول بـ41 نقطة، لولا أنه سيلاقي الأهلي والتعاون في مواجهتين صعبتين فنيا، دون -بطبيعة الحال- ضمان نقاط أحد والحزم، لكنه رغم ذلك يعلم أنه يلعب فقط من أجل الحصول على اللقب، وهذا لا يتطلب التوقف عند نتيجة أي مباراة، بل جمع النقاط الكافية للتتويج بكل السيناريوهات التي خبرها وجعلت منه بطلا دائما، أو محتملا لهذه المسابقة.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة