انطلاق مؤتمر الشرق الأوسط الدولي للأمراض الجلدية وجراحات التجميل بدبي
مؤتمر الأمراض الجلدية ومقاومة الشيخوخة يناقش أحدث التطورات ومواكبة كل ما هو جديد في العلاجات الناجعة والأجهزة والمعدات والأدوية
شهدت إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، انطلاق أعمال مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الدولي الثالث للأمراض الجلدية وطب التجميل ومقاومة الشيخوخة (ميدام- 2018)، بحضور أكثر من 1000 طبيب ومتخصص، يمثلون 30 دولة.
ويناقش المؤتمر أحدث التطورات ومواكبة كل ما هو جديد في العلاجات الناجعة والأجهزة والمعدات والأدوية ومعرفة أفضل الممارسات والمعايير المعمول بها عالمياً في مجال الأمراض الجلدية وجراحات التجميل وعلاجات الشيخوخة.
ولدى افتتاحه أعمال المؤتمر قال الدكتور يونس كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية، في هيئة الصحة بدبي، إن الأمراض الجلدية، التي تتسع إشكالياتها يوماً بعد الآخر مع زيادة معدلات الأمراض الخطرة وفي مقدمتها ( سرطان الجلد)، تعد من التخصصات الطبية بالغة الأهمية، وذلك ليس لتشابكها مع العديد من الأمراض (العضوية والنفسية) فقط، بل لأن هذا التخصص على وجه التحديد قد خط لنفسه مسارات قوية داخل منظومة الرعاية الصحية على مستوى العالم، حيث أصبح يعول عليه كثيراً في تنشيط حركة السياحة الصحية، مع تشعب خدماته، ولاسيما ما يرتبط بهذه الخدمات من جراحات التجميل وعلاج مظاهر الشيخوخة، ومواجهة العديد من الأمراض المستعصية المعروفة للجميع.
وأكد كاظم، قائلا: "هذه الحالة التي نراها الآن على مستوى الأمراض المعقدة وجراحات التجميل، تظهر لنا مدى الحاجة الشديدة للمزيد من الدراسات والتجارب، التي يمكن من خلالها درء مخاطر الأمراض الجلدية، والحد من انتشارها والقضاء على ما يهدد المجتمعات، إلى جانب تطوير وسائل الوقاية وطرق العلاج، وابتكار أدوات جديدة للكشف المبكر عن هذا النوع من الأمراض".
وتابع أن المؤسسات الصحية في العالم بحاجة لتعزيز جهود الأطباء ودعم مسؤولياتهم والتزامهم بالأصول المهنية والممارسات المرتبطة بجراحات التجميل، التي انتشرت وتنتشر بوتيرة سريعة، تحتم على المؤسسات الصحية والمنظمات المعنية، إجراء المزيد من الأبحاث الداعمة لهذه العمليات الجراحية الحيوية، التي أصبحت مبتغى فئات وشرائح مجتمعية عديدة.
وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية أن هيئة الصحة بدبي تمضي في استحداث العديد من النماذج الطبية متكاملة التخصصات والتجهيزات والتقنيات الذكية، كما تعمل على تطوير جميع الأقسام في مستشفياتنا ومراكزنا وأهمها مركز دبي للأمراض الجلدية، وكذلك عيادتنا التخصصية، التي تشغل حيزاً مهماً ضمن قائمة المجالات التي نعتمد عليها لتنشيط السياحة الصحية في دبي، وخاصة مع زيادة الطلب على هذا النوع من العمليات الجراحية، وبعد أن أصبحت الأمراض الجلدية في صدارة الأمراض التي تؤرق الكثيرين.
وأضاف: "إلى جانب التجهيزات والتقنيات الحديثة تدرك هيئة الصحة بدبي، قيمة البحث العلمي في هذا المجال على وجه التحديد، كما تدرك أهمية الدور الكبير الذي يقوم به أطباء الأمراض الجلدية وجراحات التجميل، في تخفيف الآلام العضوية والنفسية التي تصيب البعض، وخاصة المصابين بأمراض مستعصية، والمصابين بالتشوهات، وضحايا الحوادث، وحتى الراغبين في التخلص من مظاهر الشيخوخة".
وفي نهاية كلمته أعرب الدكتور يونس كاظم عن تقدير هيئة الصحة بدبي لجمعية الإمارات الطبية شعبة الإمارات للأمراض الجلدية وطب التجميل، لتنظيمها المؤتمر، كما خص الدكتور خالد النعيمي رئيس المؤتمر، بالشكر، إلى جانب رعاة المؤتمر والداعمين.
ويبحث المؤتمر الذي يستمر حتى السبت 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري العشرات من الأوراق العلمية، التي تم اختيارها من قبل اللجنة العلمية بدقة متناهية لإكساب المشاركين في المؤتمر الخبرات والمهارات العالمية وإطلاعهم على آخر وأحدث المستجدات، كما يناقش آخر المستجدات المتعلقة بقطاع العلوم والبحوث العلمية والإبداع والابتكار في دولة الإمارات، بما يساعد في تطوير كوادر وطنية متميزة في مجال الأمراض الجلدية وطب وجراحة التجميل، مع التركيز على أهم ما توصل إليه العلم في هذا المجال في مقاومة الشيخوخة، إلى جانب ورش العمل، ومنها ورشة تدريبية للأطباء لمعرفة أهم الأساليب المستخدمة في العناية الحرجة.
ويركز المؤتمر على العلوم الأساسية القائمة على الأدلة من خلال المحاضرات الاختصاصية القيمة، والمناظرات، واللقاءات التفاعلية مع الخبراء، والعروض التقديمية الإعلانية، إضافةً إلى المعرض التفاعلي.
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA=
جزيرة ام اند امز