ترامب أم ديسانتيس؟.. الجمهوريون حائرون
هل سينجح رون ديسانتيس حاكم فلوريدا في منافسة الرئيس السابق دونالد ترامب على الفوز بتذكرة الجمهوريين للسباق الرئاسي؟
مجلة "بوليتيكو" الأمريكية قالت إن ديسانتيس قد يكون بدأ أولى خطواته الرسمية لإطلاق حملته الانتخابية الرسمية باستدعائه كبار الداعمين الماليين إلى ميامي الأسبوع المقبل، لبحث جمع التبرعات اللازمة للحملة.
وأضافت المجلة الأمريكية أن الدعوات -التي وصفها مصدران مطلعان على المناقشات- تطلب من المتبرعين الحضور من 24 إلى 26 مايو/أيار الجاري، فيما رفض متحدث باسم ديسانتيس طلبا للمجلة للتعليق على الأمر.
وبموجب القانون، لا يمكن لديسانتيس تلقي أو التماس مساهمات للحملة الرئاسية مباشرة ما لم يترشح رسميا.
وقضى ديسانتيس شهورا يضع الأساس لحملة انتخابية، بما في ذلك السفر في أرجاء البلد، للترويج لكتاب جديد يحمل عنوان "الشجاعة لأن تكون حرا"، وتوقف في محطات بولايات الترشيح المبكر في أيوان ونيوهامشير، وساوث كارولينا، ونيفادا.
وظل ديسانتيس على تواصل وثيق مع المتبرعين على مدار الأسابيع والشهور القليلة الماضية. لكن هناك مؤشرات الآن على أنه يسرع خططه الرئاسية.
ويوم الإثنين، أوردت قناة "فوكس نيوز" أن بريان غريفين سيتنحى عن منصبه سكرتيرا صحفيا في مكتب حاكم الولاية للانضمام إلى العملية السياسية لديسانتيس.
وقال ديسانتيس في نهاية الأسبوع ردا على سؤال لأحد المراسلين عما إذا كان يقترب من إعلان ترشحه: "لا أخبار بعد، لذا انتظروا".
ولكن هل يرغب الجمهوريون في شخص آخر غير ترامب لخوض السباق نحو البيت الأبيض أمام الرئيس الحالي جو بايدن.
هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قالت إنه بالنسبة للعديد من الجمهوريين الراغبين في ترشيح شخص آخر بخلاف ترامب، يبرز اسم ديسانتيس.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال حاكم فلوريدا إنه سيتخذ قراره "قريبا نسبيا" عما إذا كان سيطلق حملته الرئاسية.
ومنذ توليه منصب حاكم الولاية في 2019، ساعد خريج كلية القانون بجامعة هارفارد صاحب الـ44 عاما وضابط البحرية الأمريكية السابق في تحويل ولايته إلى مختبر لصناعة السياسة المحافظة.
وهذا العام، وقع ديسانتيس سلسلة من مشاريع القوانين، التي سلمتها إلى مكتبه، الهيئة التشريعية ذات الأغلبية الجمهورية في الولاية، لتتحول إلى قوانين.
وسيتطلع ديسانتيس إلى شق طريقه للانتخابات التمهيدية للجمهوريين من خلال الإشارة إلى ما حققه في ولاية فلوريدا.
وخلال الشهور الماضية، وقع حاكم الولاية على تدابير من شأنها إصلاح قوانين الانتخابات في الولاية، وتمكين طلاب المدارس الابتدائية والثانوية من الحصول على قسائم يمولها دافعو الضرائب للتعليم الخاص، وتوسيع عقوبة الإعدام لتشمل مغتصبي الأطفال.
وبعد القرار الصادر عن المحكمة العليا الأمريكية بإلغاء حقوق الإجهاض، وقع ديسانتيس على الفور مشروع قانون يحظر معظم عمليات الإجهاض بعد 15 أسبوعا.
وبينما تشق الطعون القانونية على مشروع القانون طريقها عبر محاكم الولاية، ذهب الجمهوريون في فلوريدا إلى أبعد من ذلك الشهر الماضي وحظروا الإجراء بعد ستة أسابيع من الحمل أي قبل أن تعرف معظم النساء أنهن حوامل.
وتظهر استطلاعات الرأي أن غالبية سكان الولاية، وبينهم عدد كبير من الجمهوريين، يعارضون الإجراء الأخير لديسانتيس.
وربما يكون ذلك بمثابة علامة تحذيرية لديسانتيس، بينما يسعى لتطويق المستقلين وتحسين موقفه لدى الناخبات.
وفي حين فاز حاكم الولاية بإعادة انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ألقي باللوم على نهج حزبه الصارم بشأن الإجهاض في الأداء المحبط بالانتخابات النصفية لعام 2022.
aXA6IDMuMTM4LjEwMS4yMTkg جزيرة ام اند امز