باحثة مصرية: هدم المعابد قديما موقف فردي وليس ظاهرة تاريخية
الباحثة تقول إن المعماري في مصر كان يلجأ لمزاوجة عناصر مختلفة تجمع بين العناصر الفرعونية أو القبطية، وقد يستعمل عناصر منقولة من جوامع.
قالت الدكتورة رضوى زكي، الباحثة في الآثار الإسلامية وتاريخ العمارة المصرية، إن المعماري المسلم لم يستهدف في تصميماته القديمة دينا معينا، ولم يتعامل مع العمارة بمفهومنا المعاصر، وكانت دوافعه عملية وليست دينية.
وأضافت "زكي" لـ"العين الإخبارية": "في مصر كان يلجأ المعماري لمزاوجة عناصر مختلفة تجمع بين العناصر الفرعونية أو القبطية، وفي أحيان كثيرة كان يستعمل عناصر منقولة من الجوامع أيضا"، معتبرة أن هدم بعض المعابد في مصر موقف فردي وليس ظاهرة تاريخية.
وأوضحت الباحثة، التي عملت مع مكتبة الإسكندرية، أن وجود آثار فرعونية في العمارة الإسلامية له علاقة بالصوفية والفترات التي كان شهدت اضمحلالا ومجاعات، إذ كان الفنان يلجأ للماضي لمواجهة مصائب الحاضر، ولم تكن الرموز الهيروغليفية معروفة آنذاك، فكانت تمثل طلاسم، ربما استعملت لإبعاد الأرواح الشريرة مثلما يحدث في مصر الآن.
وتابعت صاحبة كتاب "إرث الحَجَر: سيرة الآثار المنقولة في عمارة القاهرة الإسلامية" أن "ما يدعو للدهشة وجود وعي فطري وشعبي بهذه الآثار والاحتفاظ بها دون تكسير، وهذا نقيض ما تفعله الجماعات المتطرفة الآن".