أستاذ جامعي مصري: الحضارة الإسلامية بريئة من هدم المعابد القديمة
أسامة طلعت، أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية، يدلل على ذلك بوجود عناصر مسيحية في عمارة الجامع الأزهر، وفي أغلب فنون العمارة الإسلامية.
قال الدكتور أسامة طلعت، أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، إن الحضارة الإسلامية بريئة من تهمة هدم المعابد القديمة في البلدان التي دخلها الإسلام، بدليل أن "عمرو بن العاص وجيش فتح مصر لم يتورطوا في هدم أي معبد أو كنيسة تقام فيها شعائر العبادات".
وأوضح طلعت، خلال ندوة مناقشة كتاب "إرث الحَجَر: سيرة الآثار المنقولة في عمارة القاهرة الإسلامية"، تأليف الدكتورة رضوى زكي، الباحثة في الآثار الإسلامية وتاريخ العمارة المصرية، أن المعماري المسلم لم يتعامل مع العناصر المعمارية انطلاقا من اعتقاده الديني.
ودلل أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية على ذلك بوجود عناصر مسيحية في عمارة الجامع الأزهر، "وفي أغلب فنون العمارة الإسلامية التي تقوم على نمط من التفاعل الحضاري".
وألقت مؤلفة الكتاب الدكتورة رضوى زكي، خلال ندوة المركز الدولي للكتاب بالقاهرة، الأربعاء، الضوء على ظاهرة توظيف وإعادة استخدام "الآثار المنقولة"، أي العناصر المعمارية المنقولة في عمارة القاهرة الإسلامية.
وتحدثت "زكي" عن أسباب هذه الظاهرة اجتماعيا وسياسيا في كل عصر، سواء كانت من فترات تاريخية سابقة مثل الحضارة المصرية القديمة أو خلال العصور الإسلامية المتتالية، خلال فترة زمنية تمتد لـ9 قرون، بداية من الدخول العربي الإسلامي لمصر، ثم العصر الفاطمي وبناء القاهرة التاريخية، ثم نهاية العصر المملوكي 1517.
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA= جزيرة ام اند امز