الغارات الإسرائيلية تلحق الضرر بالمتحف الوطني في صنعاء (صور)

ألحقت الغارات الإسرائيلية الذي استهدفت مقر التوجيه المعنوي للحوثيين في صنعاء دمارا بالمتحف الوطني مما تسبب بتضرر آلاف القطع الأثرية.
وأصابت غارة إسرائيلية مبنى التوجيه المعنوي للحوثيين، أمس الأربعاء، مما أدى لأضرار جسيمة في المباني المجاورة من بينها المبني التاريخي للمتحف الوطني الملاصق له.
وقال مصدر لـ"العين الإخبارية"، إن نقوش مسندية تعود لمملكتي حضرموت وسبأ وقطع برنزية ثمينة سبيئة، قتبانية، حميرية، أوسانية وحضرمية، تدمرت عقب القصف الإسرائيلي.
وشوهد تمثال ذمار علي يهبر الشهير مفصول الرأس مع تضرر تمثال أبنه، وفق مقطع مصور بثته قناة المسيرة التابعة للحوثيين.
وقالت الهيئة العامة للآثار والمتاحف الخاضعة للحوثيين في بيان إن "الغارات الإسرائيلية التي استهدفت صنعاء، أمس الأربعاء، أصابت المتحف الوطني الكائن في دار السعادة التاريخي بحي التحرير، ما ألحق أضرارًا جسيمة بالمبنى التاريخي".
تأسس المتحف الوطني بصنعاء، اليمن، عام 1971/كانون الثاني في دار الشكر، أحد القصور الإمامية العريقة، بالقرب من باب السباح وعلى مقربة من جامع قبة المتوكل في ميدان التحرير، قلب مدينة صنعاء التاريخي. ابتدأ المتحف بأن يضم قسمين رئيسيين؛ أحدهما للآثار القديمة والآخر للتراث الشعبي، قبل أن يتم لاحقاً إعداد قسم خاص للآثار الإسلامية، ليصبح بذلك مرجعاً لتاريخ البلاد وحضاراتها العريقة.
ومؤخراً، انتقل المتحف إلى دار السعادة، التي تقع بجانب دار الشكر، ليصبح المتحف الوطني للجمهورية اليمنية. وقد تم اختيار دار السعادة لاستيعابه المقتنيات الأثرية المتزايدة، ولأهمية موقعه التاريخي والجغرافي في المدينة. بينما أصبح دار الشكر، بعد تحويله عام 1991/كانون الثاني إلى متحف للموروث الشعبي، مغلقاً منذ سنوات بسبب محدودية الدعم والتجهيزات اللازمة.
الترميم وإعادة الافتتاح
في مطلع عام 2000/كانون الثاني، خضع المتحف لأعمال ترميم وصيانة شاملة لجميع المباني التاريخية المرتبطة به، ما مهد الطريق لإعادة افتتاحه في 28 مايو/أيار 2006، بعد استكمال عمليات الترميم وإضافة العديد من الآثار النادرة، وإعادة هيكلة المتحف ليواكب التطورات في عرض المقتنيات وحفظها.
أقسام المتحف
يحتوي المتحف على مجموعة غنية من الآثار اليمنية القديمة التي جُمعت من مواقع أثرية متعددة، حيث يحتوي على مجموعة من القطع الأثرية التي يبلغ عددها 150 ألف قطعة أثرية تم عرض منها 1600 قطعة أثرية من القطع المختارة والمميزة. ويضم المتحف الوطني أربعة طوابق، خصصت كل واحدة منها لعرض تحف وآثار نادرة. وتشمل معروضاته قطعاً أثرية من مواقع مثل غيمان والنخلة الحمراء والحقة، بالإضافة إلى آثار مأرب، لتشكل بذلك لوحة متكاملة تحكي تاريخ اليمن منذ أقدم العصور حتى المراحل الإسلامية المختلفة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز