"مصدر" تعلن تفاصيل فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة
"مصدر" تعلن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي ينطلق 12 يناير تحت شعار "تقارب القطاعات.. تسريع وتيرة التنمية المستدامة"
كشفت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الإثنين، عن فعاليات الدورة السادسة من أسبوع أبوظبي للاستدامة، التي تنطلق خلال الفترة 12 إلى 19 يناير/ كانون الثاني تحت شعار "تقارب القطاعات.. تسريع وتيرة التنمية المستدامة".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي اليوم، شارك فيه كل من الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، وعدنان أمين مدير عام الوكالة الدولة للطاقة المتجددة (أيرينا)، ومحمد جمعة بن جرش الفلاسي وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر".
ويهدف أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يأتي تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إلى استكشاف سبل دمج القطاعات للنهوض بالأعمال والاقتصادات العالمية، إلى جانب المساهمة في معالجة بعض أكثر التحديات إلحاحا في مجال الاستدامة.
ويعتزم أسبوع أبوظبي للاستدامة توسيع نطاق محاوره لتغطي بالإضافة إلى الطاقة المتجددة مجالات وقضايا أخرى تتماشى على نحو أمثل مع رؤية الإمارات 2021م، وأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة.
وتركز محاور الأسبوع على قضايا الطاقة والتغير المناخي والمياه ومستقبل التنقل والفضاء والتكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا لحياة أفضل والشباب والرقمنة.
وفي تصريح سابق، قال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لـ"مصدر" إن أسبوع أبوظبي للاستدامة تطور على مدى السنوات الماضية ليصبح واحدا من أكثر المنصات العالمية المعنية بالاستدامة تأثيرا، حيث كان يسجل في كل عام نجاحا يفوق العام الذي سبقه، ويعكس هذا التطور الأهمية المتزايدة للاستدامة على المستوى العالمي، والنجاح في تنظيم حدث بارز يعزز من تبادل المعارف حول أهم القضايا التي تشكل جدول أعمال الاستدامة.
وأكد أن توسيع محاور أسبوع أبوظبي للاستدامة من شأنها استقطاب مجموعة واسعة من الشركاء والمعنيين للانضمام إلى مناقشة حلول الاستدامة وتقديم وجهات نظر جديدة لمواجهة تحديات تغير المناخ، وندرة الموارد والوصول إلى مصادر الطاقة.
وتستضيف دورة عام 2019م من أسبوع أبوظبي للاستدامة سلسلة من المبادرات المتعلقة بالشباب، من ضمنها الملتقى الحصري للطلبة، وملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ" (كليكس).
وكانت دورة عام 2018 من أسبوع أبوظبي للاستدامة قد صنفت بأنها الأكثر نجاحا حتى الآن، حيث استقطبت 38 ألف مشارك من 175 دولة وأكثر من 300 متحدث دولي.
وتضم أجندة أسبوع أبوظبي للاستدامة العديد من الفعاليات المصاحبة إلى جانب حفل الافتتاح، ومن أبرز هذه الفعاليات نجد:
- قمة طاقة المستقبل
يستضيف أسبوع أبوظبي للاستدامة بالشراكة مع القمة العالمية لطاقة المستقبل، قمة دولية رفيعة المستوى تجمع نخبة من صناع القرار، وخبراء القطاعات والمفكرين والمبتكرين لمناقشة مختلف قضايا الاستدامة الإقليمية والدولية، يومي 15 و16 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وتوفر قمة المستقبل للمشاركين فرصة الاستماع إلى مجموعة بارزة من خبراء في مختلف القطاعات والمتخصصين في مجال التكنولوجيا الذين يتناولون مواضيع تندرج ضمن المحاور الرئيسية لأسبوع أبوظبي للاستدامة، إلى جانب استكشاف الابتكارات والحلول التي تسهم في تسريع وتيرة التنمية المستدامة.
وتمثل القمة منصة تتيح للمبتكرين وقادة الفكر حول العالم التواصل واطلاع الحضور على دور تقارب القطاعات في تعزيز التنمية المستدامة على الصعيدين المحلي والعالمي، وذلك بالتوازي مع تركيزها على الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والمحاور الرئيسية لأسبوع أبوظبي للاستدامة.
- جائزة زايد للاستدامة
تم الإعلان عن تأسيس "جائزة زايد لطاقة المستقبل" خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل في عام 2008م تخليداً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حماية البيئة وإرساء ركائز الاستدامة، وذلك بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وفي أبريل/نيسان 2018م، جرى تطوير الجائزة لتشمل قطاعات جديدة في مجال الاستدامة بهدف توسيع نطاق تأثيرها الإيجابي، لتواصل مسيرتها الحافلة تحت مسماها الجديد "جائزة زايد للاستدامة".
وكرمت جائزة زايد للاستدامة التي تتولى إدارتها شركة "مصدر" في أبوظبي، أصحاب الابتكارات والرؤى الذين حققوا إنجازات مميزة من خلال تطوير حلول وتقنيات تسهم في تعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة لتغيير العالم نحو الأفضل، فعلى مدى العقد الماضي، كرمت الجائزة 66 فائزاً أسهموا في إحداث أثر إيجابي في حياة أكثر من 307 ملايين شخص.
وتتضمن الجائزة 5 فئات هي الصحة والطاقة والمياه، إضافة إلى الغذاء والمدارس الثانوية العالمية، واستقبلت الجائزة لهذا العام عددا قياسيا من طلبات المشاركة من 130 دولة.
- معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل
توفر القمة العالمية لطاقة المستقبل معرضاً مكرساً لقطاع الأعمال، يستقطب مطوري المشاريع والموزعين والمبتكرين والمستثمرين والمشترين من كافة أنحاء العالم، الذين يجتمعون تحت مظلته لاستعراض واكتشاف الحلول الجديدة لتحديات الاستدامة المتنامية على مستوى العالم.
في عام 2018، ضم المعرض 850 شركة عارضة من 75 دولة، وكانت اليابان هي "شريك الابتكار"، وسوف يركز المعرض هذا العام على محاور رئيسية هي التنقل، والطاقة، والمياه، والنفايات، والمباني الخضراء.
- ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة
يشكل ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة، الذي أطلقته شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وجائزة زايد للاستدامة، مبادرة فعالة لإلهام النساء وتحفيزهن للابتكار والريادة ودعم الحلول التجارية المبتكرة في قطاع الطاقة المتجددة، وذلك بهدف زيادة وضمان فرص الحصول على الطاقة والمياه والغذاء والتخفيف من تداعيات تغيّر المناخ.
ويركز الملتقى، الذي سينعقد يوم 15 يناير/ كانون الثاني الجاري، على تعزيز دور المرأة في القطاعات المرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتفعيل مشاركتهن في عملية اتخاذ القرار ضمن هذه القطاعات وتبادل المعرفة مع الفتيات من خلال التوجيه والإرشاد.
- مركز شباب من أجل الاستدامة
يمثل ملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ – كليكس" أحد المكونات الرئيسية لمركز "شباب من أجل الاستدامة"، ويعتبر منصة فريدة تجمع بين الجهات الاستثمارية وأصحاب الأفكار المبتكرة بهدف صياغة شراكات مؤثرة تسهم في دفع عجلة الجهود المبذولة للوصول إلى حلول مستدامة تساهم في الحد من تداعيات تغير المناخ، وذلك عن طريق تبادل المعرفة وقدرات الابتكار وتأمين التمويل.
وتنسجم أهداف الملتقى مع استراتيجية وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، التي تتطلع إلى توفير حلول وتقنيات لمواجهة التغير المناخي، وذلك من خلال دعم عمليات التعهيد والتمويل وترجمة الأفكار المبتكرة إلى منتجات تجارية.
وتركز هذه المبادرة على المساهمة في إيجاد حلول لقضايا التغير المناخي الأكثر إلحاحاً في العالم، وذلك من خلال إتاحة فرصة التواصل بين رواد الأعمال من الإمارات والعالم (الشركات الناشئة وأصحاب المفاهيم والمشاريع المبتكرة خلال مراحل تمويل مختلفة)، والجهات الاستثمارية (تمويل ابتدائي أو مستثمر ملاك أو رأسمال استثماري).
ويقوم رواد الأعمال بطرح أفكارهم الخلاقة ومنتجاتهم الجديدة ونماذج أعمالهم المبتكرة التي توفر حلولاً تعالج تحديات الاستدامة الثلاث التي حددتها وزارة التغير والمناخي والبيئة، وهي جودة الهواء والتقنيات النظيفة في مجالي النقل والزراعة.
- الملتقى الدولي الثالث للاستمطار
يعتبر المنتدى الدولي الثالث لعلوم الاستمطار، النسخة الأحدث في الفعالية السنوية المنظمة من قبل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، البرنامج البحثي العالمي الهادف لتطوير ابتكارات جديدة لزيادة معدلات هطول الأمطار حول العالم.
وسيشهد الحدث بنسخته الأحدث استقطاب مجموعة من أبرز الباحثين والمستثمرين والشركاء العالميين المتخصصين، لمناقشة الدور الذي تحظى به دولة الإمارات كمركز عالمي لتبادل المعرفة في مجال علوم الاستمطار، ضمن ما تقدمه خطتاها الاستراتيجيتان للأمن المائي.