تفاصيل بناء أكبر خزان للمياه بالعالم في أبوظبي
يعزز المشروع الأمن المائي في أبوظبي والمرونة من خلال إعادة تغذية خزانات المياه الجوفية بمياه محلاة عالية الجودة.
كشفت هيئة البيئة-أبوظبي وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي الاثنين عن تفاصيل بناء خزان المياه الاستراتيجي في ليوا، أكبر مكان لتخزين المياه المحلاة عالية الجودة من صنع الإنسان في العالم.
وتمت تغذية الآبار، التي تقع على عمق 80 مترا تحت صحراء ليوا، عن طريق واحدة من أكبر شبكات أنابيب المياه في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تنقل المياه من محطة الشويهات لتحلية المياه بمعدل 7 ملايين جالون (32 ألف متر مكعب) يوميا لأكثر من 27 شهرا.
ويعزز المشروع الأمن المائي في أبوظبي والمرونة من خلال إعادة تغذية خزانات المياه الجوفية بمياه محلاة عالية الجودة لا يمكن تخزينها فوق سطح الأرض بسبب التلوث والعوامل الأخرى، ويتم نقل المياه المحلاة من الساحل لإنشاء نظام احتياطي آمن تحت الأرض.
وقالت رزان خليفة المبارك، الأمينة العامة لهيئة البيئة-أبوظبي: "إن المشروع بأكمله يعد دليلاً على قوة التعاون بين الأطراف المعنية المتعددة، ودراسة حالة نموذجية في التعاون الحكومي الدولي المدفوع بالركائز البيئية التي تستدعي الضرورات الاقتصادية المستدامة".
وقال الدكتور سيف صالح الصيعري، مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بالإنابة: "إن هذا الاحتياطي يعمل كشبكة أمان لتوفير المياه، ويعتبر الآن نموذجا إقليميا ممتازا لاستشراف المستقبل والتخطيط".
ومن جانبه قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي: "نحن في وسط مرحلة تحول عالمية في الطاقة لم يسبق لها مثيل".
وأضاف الزيودي، في كلمة ألقاها في افتتاح الحلقات النقاشية الوزارية في اليوم الأول من القمة العالمية لطاقة المستقبل: "إننا في منتصف مرحلة انتقالية عالمية لم يسبق لها مثيل للطاقة، مع تزايد عدد السكان وتوسع الاقتصادات وتقدم الابتكارات التكنولوجية".
وأثنى الوزير على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في خفض تكاليف إنتاج الطاقة الشمسية، وأعمال شركة القطاع الخاص المحلية، مثل مجموعة ماجد الفطيم، التي التزمت بتحقيق المحصلة الإيجابية بحلول عام 2040.
وتلا ذلك عدد من الحلقات النقاشية، منها "قيادة التحول العالمي للطاقة" مع نيكولا أولو، وزير الانتقال البيئي والتضامن بفرنسا، وسهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا).
وقدمت الحلقة النقاشية سياقا مهما حول التحديات التي تواجه قطاع الطاقة والحلول التي يجري تطويرها لتحويل هذه الصناعة على الصعيد العالمي.
وأشار سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات العربية المتحدة لضمان أن تشكل الطاقة المتجددة 50% (44% قابلة للتجديد و6% من الطاقة النووية) من إجمالي مزيج الطاقة في البلاد بحلول عام 2050.
وذكر الوزير أنه سيتم مراجعة أهداف الدولة كل 5 سنوات، وسيعاد تعديلها استنادا إلى القدرة على تحمل تكاليف مصادر الطاقة واستدامتها وأمنها.