سلطان الجابر: الإمارات تبذل جهوداً لتنوع مُستدام لمصادر الطاقة
الدكتور سلطان بن أحمد الجابر يقول إن أسعار الطاقة المتجددة أصبحت منافسةً لأسعار الطاقة التقليدية و تعزز التكامل اقتصادياً بينهما.
قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة شركة "مصدر" الإماراتية، إن أسبوع أبوظبي للاستدامة في عام 2018 يتميز بخصوصية؛ لتزامنه مع عام زايد الذي تحتفي فيه دولة الإمارات بالذكرى المئوية للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأيضاً بمرور عشر سنوات على إطلاق جائزة زايد لطاقة المستقبل.
وأضاف الجابر، خلال كلمته في حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة، أن أسعار الطاقة المتجددة أصبحت منافسةً لأسعار الطاقة التقليدية، كما تعززت أوجه التكامل المجدي اقتصادياً بينهما، مبيناً أن دولة الإمارات أصبحت، من خلال "مصدر" وغيرها من المبادرات الطموحة، في مقدمة الدول التي تبذل جهوداً كبيرة من أجل التطوير والترويج عالمياً لخلق مزيج متنوع ومستدام من مصادر الطاقة.
وتابع "ساهم أسبوع أبوظبي للاستدامة على مدى العقد الماضي في إلهام وتحفيز القطاعات الحكومية، ورواد قطاع الطاقة على حشد الجهود والعمل يداً بيد لبناءِ مستقبلٍ أفضل لأجيال الغد".
وأكد الجابر أنه لا يوجد من هو أكثر استعداداً وقدرةً على مواكبة تلك الابتكارات، واستباقها من أجيال الشباب أصحاب الرؤى الإيجابية والذين يشارك منهم في حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام أكثر من 400 شابٍ وشابة من رواد الاستدامة من أكثر من 70 بلداً من جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أنه عند التفكير في كيفية الوصول إلى هذه المرحلة من التقدم السريع؛ فإن كل الإجابات تأخذنا إلى عام 2007 الذي شَهِدَ العالم خلاله الانتقال من مرحلة التحول التكنولوجي التدريجي إلى القفزات النوعية السريعة.
وأوضح أن عام 2007 شهد إطلاق الـ "آي فون" الذي أتاح للناس الاستفادة من قدرات الإنترنت والحوسبة الشبكية، وهو أيضاً العام الذي قفز خلاله عدد مستخدمي الـ "فيسبوك" من 20 مليوناً إلى أكثر من 100 مليون، محققاً نقلةً نوعية في أسلوب وطرق التفاعل بين الأصدقاء وأفراد العائلة، ومع مختلف الأخبار والأحداث، مبيناً أن الأهم من ذلك كله أن عام 2007 شهد انطلاقة قوية للحوسبة السحابية لتزيل الحواجز أمام حدود تخزين البيانات.
وقال الجابر، في كلمته، إنه بالتزامن مع هذه الثورة الرقمية شهد العالم تحولاً يحمل أهمية كبيرة، ففي عام 2007 تحولت الكثافة السكانية من أغلبيةٍ تقطن في المناطق الريفية إلى أغلبية تسكُن المناطق الحضرية، مما يعني حدوث أكبر هجرة جماعية في تاريخ البشرية، مضيفاً أن هذا أدى إلى زيادة الضغط على الموارد الأساسية بما فيها الطاقة والمياه والغذاء؛ بل وحتى الهواء في بعض المناطق.
وقال "ساهمت خدمات الإنترنت فائقة السرعة في تقريب المسافات، والربط بين الشركات والأعمال مكونةً مجتمعاتٍ افتراضية، كما أن التحليلات التنبؤية للبيانات بدأت في إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد".
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA==
جزيرة ام اند امز