رصاصة "الردع".. فوضى المليشيات الطائشة تودي بحياة مدني في طرابلس
تستمر معاناة الليبيين خاصة بالمنطقة الغربية من فوضى السلاح وسيطرة المليشيات الإجرامية غير النظامية.
ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار نص على وجوب حل المليشيات ونزع سلاحها وإخراجها من المدن إلا أن المليشيات لا تزال تسيطر على مفاصل العاصمة طرابلس التي تشهد توترا أمنيا ملحوظا.
وتسبب تدريب لإحدى المليشيات في العاصمة طرابلس في مقتل مدني برصاصة طائشة، أثناء مروره بسيارته.
- تحشيد عسكري مليشياوي مقلق على أطراف طرابلس
- رئاسي ليبيا يرحب بتوصيات ملتقى "برقة".. حل المليشيات وإجراء الانتخابات
وتقول مديرية أمن تاجوراء شرقي العاصمة طرابلس إن مقذوفا طائشا أصاب مواطنا وأدى إلى وفاته بالقرب من جزيرة أسبان.
وأكدت المديرية، في بيان، أنه "بعد جمع المعلومات الأولية، وبالاستناد إلى الوقائع التي حدثت في السابق وحسب شهود عيان، اتضح بأن المقذوف صادر من داخل أسوار مطار معيتيقة حيث تسيطر مليشيا الردع".
وأصاب المقذوف من عيار 12.5 الضحية في رقبته أثناء مروه رفقة زوجته وابنه بسيارته في أحد الشوارع الرئيسية، أثناء تدريبات مليشيا الردع داخل قاعدة معيتيقة العسكرية.
ولمليشيا الردع تاريخ في الفشل في استخدام السلاح، آخره كان مقتل 4 من عناصرها، نعتهم الأسبوع الماضي خلال تدريب بالذخيرة الحية في مشروع للرماية بالمدفعية.
وتعد أزمة انتشار السلاح أحد أهم التحديات التي تقود الأمن في ليبيا، وتقدر الأمم المتحدة في تقارير سابقة أن نحو ٢٠ مليون قطعة تنتشر خارج سلطة الدولة.
يأتي ذلك في حين تستمر المساعي الأممية والدولية لدعم اللجنة العسكرية الليبية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار القاضي، بضرورة حل المليشيات ونزع سلاحها وإعادة تأهيل منتسبيها ودمجهم بالأجهزة الرسمية للدولة، إضافة إلى إخراج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
وهو الموقف ذاته الذي يعلنه المسؤولون الليبيون في أكثر من مناسبة بينهم عبدالله اللافي عضو المجلس الرئاسي الليبي الذي أكد دعم المجلس لجمع السلاح ودمج عناصر المليشيات، في هذه المرحلة لتحقيق الاستقرار في ليبيا، باعتباره من أهم برامج بناء السلام في دول ما بعد الحرب.