مدمرة ولا ترحم.. الجائحة تكبد قطاع الطيران مليارات الدولارات
رفع الاتحاد الدولي للنقل الجوي من توقعاته لخسائر قطاع الطيران بسبب الإغلاقات المفروضة لمواجهة تفشي جائحة كورونا.
وفي ظل تأثر الأسواق الرئيسية بموجة ثانية من إصابات فيروس كورونا والإغلاقات الرامية إلى احتواء الجائحة، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) اليوم الثلاثاء إن شركات الطيران في سبيلها لخسارة إجمالية 157 مليار دولار في العامين الجاري والمقبل.
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي قال "إياتا" إن خسائر القطاع خلال 2020 و2021 ستصل إلى 100 مليار دولار، لكنه صار يتوقع عجزا 118.5 مليار في العام الجاري فقط و38.7 في عام 2021.
ورغم حالة التفاؤل التي تسود العديد من القطاعات مع بدء ظهور لقاحات كورونا، وتحرك العالم لبدء أكبر عملية تلقيح في التاريخ، تبرز التوقعات القاتمة التحديات التي لا تزال تواجه قطاع الطيران.
هذه الصورة القاتمة تحدث عنها ألكسندر دو جونياك مدير عام "إياتا" لرويترز وقال "لن يحدث التأثير الإيجابي الكبير على الاقتصاد ونشاط السفر الجوي قبل منتصف 2021".
ووصف المسؤول بالاتحاد الدولي للنقل الجوي أزمة (كوفيد - 19) بأنها "مدمرة ولا ترحم".
ويتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تنخفض أعداد المسافرين إلى 1.8 مليار هذا العام من 4.5 مليار في 2019، وأن تتعافي جزئيا إلى 2.8 مليار العام المقبل. ومن المتوقع أن تنخفض الإيرادات من رحلات المسافرين 69% إلى 191 مليار دولار في 2020.
لكن جيوم فوري الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص نقل صورة أكثر قتامة للقطاع، وقال إن صناعة الطيران قد لا تعود إلى مستويات ما قبل الأزمة حتى العام 2025.
وأبلغ جيوم فوري مؤتمرا لقطاع الطيران عبر الإنترنت أن أوروبا متأخرة في اعتماد طريقة موحدة تجاه فتح الحدود وفحص المسافرين.
وتشير أرقام "إياتا" إلى أن إيرادات شركات الطيران ستتراجع بنسبة تفوق 60% عام 2020 مقارنة بالعام 2019 لتبلغ 328 مليار دولار، في أسوأ عام شهده القطاع على الإطلاق بسبب أزمة تفشي كوفيد-19.
وأشار الاتحاد الدولي للنقل الجوي الذي يضمّ 290 شركة طيران خلال جمعيته العامة "هدّدت أزمة كوفيد-19 حياة قطاع النقل الجوي" و"ستذكر كتب التاريخ أن العام 2020 كان أسوأ سنة مالية" بالنسبة للقطاع الذي "خفّض تكاليفه بمعدّل مليار دولار يومياً عام 2020 وسيواصل مراكمة خسائر غير مسبوقة".