بالفيديو.. أشهر حالات افتراس الأسود لمدربيهم في مصر
حادث افتراس أسد لمدرب الشاب داخل سيرك محلي بمدينة الإسكندرية شمالي مصر لم يكن الأول وربما لن يكون الأخير
لم يكن حادث افتراس أسد للمدرب إسلام شاهين داخل أسوار سيرك قرية الأسد بمدينة الإسكندرية الأول، وربما لن يكون الأخير، حيث شهدت مصر عدة حوادث على هذه الشاكلة على مدار العقود الفائتة، قدرت العناية الإلهية نجاة المدرب في بعضها أو على العكس وضعت نهاية لحياته.
وفيما يلي ترصد بوابة العين أشهر حالات افتراس الأسود لمدربيهم:
1ـ "سلطان" يفترس مدربه ثم ينتحر:
محمد الحلو، عميد مدربي الأسود في مصر وربما في العالم، أكله صديقه الأسد "سلطان" في حادثة شهيرة جدا منتصف الثمانينيات عندما انقض عليه الأسد «سلطان» ولفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى.
سقط المدرّب على الأرض ينزف ومن فوقه السبع الهائج، واندفع الجمهور والحرّاس يحملون الكراسي، وهجم ابن الحلو على الأسد بقضيب من حديد، وتمكن أن يخلص أباه لكن بعد فوات الأوان، ونقل إلى المستشفى، إلا أن الله اختاره إلى جواره وتوفي بعد أيام من الحادث، وهو يوصي على "سلطان" بكلمات تعصر القلوب ألمًا، قال فيها: "أوصيكوا ما حدش يقتل سلطان، وصية أمانة ما حدش يقتله".
بعد الحادث قرر مدير السيرك نقله الأسد إلى حديقة الحيوان باعتباره شرساً لا يصلح للتدريب، فانطوى الأسد "سلطان" على نفسه في حالة اكتئاب ورفض الطعام، وفي حديقة الحيوان استمر سلطان على إضرابه، فقدموا له أنثى لتُروّح عنه فضربها في قسوة وطردها، وعاود انطواءه وعزلته واكتئابه حتى انتابته أخيرًا حالة جنون، فراح يعضّ جسده وهوى على ذيله بأسنانه فقصمه نصفين، ثم راح يعضّ ذراعه ويأكل منها في وحشية حتى نزف ومات.
2ـ الأسد "حورس" يلتهم يد مدربه:
في أغسطس/آب 2002، هاجم الأسد "حورس" –وهو من أسود السيرك القومي بمدينة العريش المصرية- مدربه من داخل القفص والتهم يده.
وكان الحادث قد وقع قبل بداية العرض بنحو نصف ساعة عندما حاول محمد صلاح الحلو مدرب الأسود مداعبة «حورس» بوضع يده على رأسه داخل القفص، لكن حورس انقض على يده اليمنى والتهم جزءا منها، وسارع العاملون لإنقاذه ونقل على الفور إلى مستشفى وقرر الأطباء أنه ربما يتطلب الأمر بتر يد المدرب.
وفي السيرك بعد الحادث جرت محاولة جادة من المسؤولين لتهدئة الأسد الذي وصف بأنه «من أشرس أسود السيرك»، وتردد أن بعض الزائرين كانوا قد قصدوا مشاكسة الأسد داخل قفصه قبل حضور «الحلو».
3ـ مدربة تنجو من الأسد "مندي":
في فبراير/شباط 2015، هاجم الأسد "مندي" مدربته "فاتن الحلو" داخل قفص الأسود أمام جمهور مدينة طنطا، ما أدى إلى إصابتها بشرخ في الحوض وجرح في الكتف، وأصيب الحاضرون بحالة من الهلع وتعالت صرخاتهم بعد هجومه عليها.
وهو الحادث الذي عللته المدربة بقولها: "الخطأ هو أنني استعنت بذكر وأنثى خلال العرض، لأن الذكر كان منفعلاً بسبب وجود أنثى أمامه، وكان يجب الاستعانة بنوع واحد فقط"، مشيرة إلى أن الأسد كان ينوي افتراسها.
4ـ الأسد «طارق» يلتهم صبياً:
في نوفمبر/تشرين ثاني 1997، وقعت حادثة أخرى عندما التهم الأسد «طارق» صبياً صغيراً عمره 16 عاماً يدعى أحمد محمد سليمان، فالطفل كانت مهمته أن يضع الماء في أقفاص الأسود مقابل جنيهات قليلة يحصل عليها في نهاية كل يوم، لكن حارس الأسود وجدها فرصة لكي يريح نفسه من عناء تقديم الطعام للأسود وتنظيف أقفاصها، وأوكل هذه المهمة الصعبة للصبي الفقير.
وقبل أن تمر 10 أيام على بدء الطفل عمله، وبينما كان أحمد يضع الطعام للأسد «طارق» هجم عليه بشراسة لينشب فى جسده أنيابه ومخالبه، وقبل أن يصرخ الطفل كان الأسد قد تمكن من الإجهاز عليه تماماً.
5ـ النمور والأسود تهاجم مدربا ووالدته:
في فترة التسعينيات أيضا نجت مدربة الأسود «محاسن الحلو» وابنها «مدحت كوتة» من موت محقق أثناء مشاركتهما في عرض للأسود والنمور أقامه السيرك القومي بالإسكندرية، حيث هاجم 15 نمراً وأسداً المدرب أثناء العرض وعندما تدخلت والدته هاجمتها الأسود أيضاً، وبصعوبة وباستخدام السياط تمكنت المدربة ونجلها من السيطرة على الموقف، لكن بعد إصابتهما بإصابات نقلا بسببها إلى المستشفى.
6ـ المدرب "إسلام" أحدث الضحايا:
لفظ المدرب إسلام شاهين أنفاسه الأخيرة، قبل أيام، متأثرًا بجراحه إثر هجوم أسد عليه أثناء قيامه بتنظيم عرض ترفيهى لزوار قرية الأسد بالإسكندرية.
المدرب الشاب كان يقوم بفقرة الأسود خلال عرض لطلاب مدرسة عندما قام الأسد بمهاجمته وأصابه بشكل بالغ، ما أدى لوفاته بعد أيام من دخوله العناية المركزة، متأثرا بإصابته بكسور بعظام الجمجمة والصدر، ونزيف بالبطن والمخ، وجروح متفرقة بالوجه والصدر والرقبة.