قانون الإجهاض وانتخابات التجديد.. تحذير من هجمات مرتقبة بأمريكا
أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تحذيرا من تعرض البلاد لتهديدات خلال الصيف وموسم انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.
وأرجعت الوزارة أسباب التهديد إلى حملة تضليل مرتبطة بالانتخابات، ناهيك عن أعمال عنف المحتملة جراء قرار المحكمة العليا المرتقب بشأن حق الإجهاض، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقالت نشرة النظام الاستشاري الوطني حول الإرهاب إن "عناصر مهددة قامت مؤخراً بحشد أنصارها لارتكاب جرائم عنف مدفوعة بعدة عوامل، تتراوح ما بين المظالم الشخصية المرتبطة بالأحداث الحالية، وقناعات أيديولوجيات عنيفة متطرفة تتضمن أيديولوجيات عرقية أو إثنية أو تطرف عنيف تحفزه مشاعر مناهضة للحكومة أو السلطة".
وأضافت النشرة "في الوقت الذي تدخل الولايات المتحدة موسم انتخابات التجديد النصفي هذا العام، فإن تقييماتنا تشير إلى أن الدعوات للعنف من قبل متشددين عنيفين محليين" والموجهة ضد المؤسسات الديمقراطية، والمرشحين السياسيين، والمكاتب الحزبية، والعاملين في الانتخابات، ستزداد".
ووفقا لتقرير "سي إن إن"، تكمن أحد أسباب المخاوف من ارتكاب أعمال عنف، في قرار المحكمة الأمريكية العليا المرتقب بشأن قضية حق الإجهاض في الولايات المتحدة على المستوى الفيدرالي، والذي ينتظر أن يصدر بحلول نهاية الشهر الجاري.
وكانت وثيقة مسربة من المحكمة الشهر الماضي أظهرت ميل أكثرية أعضاء المحكمة إلى تقييد أو إلغاء حق الإجهاض.
وقالت وزارة الأمن الداخلي في نشرتها، "بالنظر إلى أهمية قرار المحكمة العليا في قضية الإجهاض، فإن الأفراد المؤيدين والرافضين من الجانبين شجعا على ارتكاب أعمال عنف في المحافل العامة، بما فيه العنف ضد الحكومة، وأشخاص مرتبطين بالمؤسسات الدينية، وكذلك العاملين الصحيين في مجال الصحة الإنجابية وفي مقراتها، وكذلك المعارضين لهم في الرأي".
وعادة ما تحذر نشرات الإرهاب من التهديدات التي تشكلها جماعات خارج الحدود الأمريكية، لكن النشرة التي صدرت اليوم، هي السادسة منذ محاولة اقتحام الكابيتول في 6 يناير/ كانون الأول 2021، التي تقرع أجراس الخطر بشأن عمليات إرهابية يمكن أن يرتكبها أمريكيون.
وفي وقت سابق، حذر مسؤولون فيدراليون من الخطورة الكبيرة التي تشكلها مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما قالت النشرة إن "الأفراد في منتديات الإنترنت التي تواصل نشر محتوى مرتبط بالتطرف العنيف ونظريات المؤامرة أشادوا بإطلاق النار الجماعي في مدرسة روب الابتدائية في ولاية تكساس مايو/ أيار الماضي، وشجعوا على عمليات مماثلة. واستغل آخرون الحدث لمحاولة نشر معلومات مضللة مثل الزعم بأن إطلاق النار كان بتدبير من الحكومة لدفع قوانين تقيد حيازة الأسلحة".
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4xNjEg
جزيرة ام اند امز