حكومة دياب.. محاولات لجذب السنة وإرضاء الحراك اللبناني
مصادر تشير إلى أن الحكومة اللبنانية يتراوح عددها بين 18 و24 وزيرا، بعضها معروف في الأوساط السياسية وبعضها يطرح اسمه للمرة الأولى
مع بدء حسان دياب تشكيل الحكومة اللبنانية، بدأت العقبات في الظهور تباعا، بدءا من محاولة إيجاد شخصيات سنية تقبل بحقائب وزارية في ظل غضبهم من تكليفه، مرورا بمحاولة إرضاء الحراك الشعبي الذي يترقب الأسماء الجديد.
- غموض يحيط بمصير استشارات تكليف رئيس الحكومة في لبنان
- نائب لبناني يطالب بحكومة إنقاذ ويحذر: "قد نتجه للأسوأ"
وبدأ تداول لائحة بأسماء شخصيات لبنانية على أنها للوزراء في الحكومة المقبلة، ولا تنفي مصادر وزارية مطلعة على المباحثات لـ"العين الاخبارية" أن "عددا منها صحيح، لكن يتم الترويج لبعضها لمعرفة ردة الفعل، وبالتالي اللائحة ليست نهائية، ولن تحسم قريبا".
يأتي ذلك مع استمرار التحركات الشعبية اللبنانية وإن كانت محدودة، ضد تكليف حسان دياب، بحيث تمر اليوم بمرحلة هدوء من المتوقع أن تتصاعد مجددا بعد مرور فترة الأعياد، بحسب ما يؤكد ناشطون لبنانيون لـ"العين الإخبارية".
وتشير المصادر إلى أن الحكومة يتراوح عددها بين 18 و24 وزيرا، بعضها معروف في الأوساط السياسية وبعضها يطرح اسمه للمرة الأولى.
ومن بين الأسماء المطروحة ضمن اللائحة لتولي حقائب وزارية: نائب رئيس الحكومة اللبنانية شادي مسعد لمنصب وزير الدفاع، والعميد الركن المتقاعد لبيب أبوعرم وزيرا للداخلية اللبنانية، والخبير الاقتصادي غازي وزنة أو لبيب منصور لوزارة المالية.
وهنا أيضاً الوزير السابق دميانوس قطار لحقيقة الخارجية، والدكتور في الحقوق فايز الحاج شاهين وزيرا للشؤون الاجتماعية، ونشأت منصور وزير التربية، ووزير الداخلية السابق زياد بارود وزير العدل، والدكتورة بترا خوري وزيرة الصحة.
ومع تأكيد كثير من المصادر، فإن شخصيات سنية كثيرة رفضت القبول بتولي وزارات في حكومة دياب، على رأسها مدير عام الأمن الداخلي اللبناني السابق إبراهيم بصبوص، لرفضهم السير في طريق يخالف المسار الذي اختاره رئيس الحكومة المستقيل، سعد الحريري.
وتشير مصادر وزارية لبنانية مطلعة، في تصريحات لـ"العين الاخبارية"، إلى أن العمل على تشكيل حكومة في وضع استثنائي ليس أمرا سهلا، خصوصا أنه يتم البحث عن شخصيات معظمها لا خبرة سياسية لها، وعليها أن تقوم بمهمات صعبة.
وتضيف المصادر أن "الحكومة اللبنانية الجديدة يجب أن ترضي المتظاهرين، من دون أن ننسى البعد الإقليمي الذي بات يلعب دورا أساسيا اليوم في القضية اللبنانية، وبالتالي يجب اختيار أسماء توحي بالطمأنينة إقليميا ودوليا".
وتم تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد فوزه بثقة 69 وزيرا بينهم 6 سنّة، وامتنع 42 نائباً عن تسمية أحد لتشكيل الحكومة، من بينهم كتلة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري النيابية.