نائب لبناني يطالب بحكومة إنقاذ ويحذر: "قد نتجه للأسوأ"
النائب في الحزب التقدمي الاشتراكي بلال عبدالله يحذر من حالة ارتباك يصعب معها نجاح الاستشارات النيابية لتسمية رئيس وزراء جديد
حذر النائب في الحزب التقدمي الاشتراكي، بلال عبدالله من أن الوضع في لبنان يمكن أن يصل للأسوأ في حال استمرت السلطة في تجاهل مطالب الناس، محملا "حزب الله" و"حركة أمل" مسؤولية تعقيد الأزمة، ووصول البلاد لمرحلة الرقص على حافة الهاوية.
- أزمة معيشة غير مسبوقة في لبنان تهدد الشباب بالانتحار
- اجتماعات واتصالات مكثفة.. توقعات بانفراج أزمة لبنان
وقال عبدالله، في حديث لـ"العين الاخبارية"، إن "ما يحصل بين الفرقاء، وحالة الارتباك التي أصابت السلطة، يصعب معها نجاح الاستشارات النيابية التي حدد لها الرئيس ميشال عون موعدا الإثنين المقبل، لتسمية رئيس وزراء جديد".
وأضاف: "مهما كانت التبريرات، فلا أحد يمكنه مصادرة رأينا كنواب، وكل تعطيل للدستور في ظل أزَمة خانقة هو خرق فاضح لاتفاق الطائف، وكفانا رقصاً على حافة الهاوية، لبنان يحتضر".
وحمل عبدالله الرئيس ميشال عون و"حزب الله" و"حركة أمل" ووزير الخارجية جبران باسيل مسؤولية تدهور الأمور وتعقد الأزمة".
وعن موقف كتلة "اللقاء الديمقراطي" من المشاركة في الحكومة، قال عبدالله: "سنجتمع غدا الأحد، ونتخذ القرار المناسب.. ولن نشارك في الحكومة، ولن نكون جزءا من سلطة قرارها مصادر".
وكان عون دعا إلى الاستشارات بعد الاتفاق على رجل الأعمال سمير الخطيب كحل وسطي بين رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري الذي يتمسك بشرط حكومة "تكنوقراط" للقبول بتأليف الحكومة، والفرقاء الآخرين المتمسكين بخيار الـ"تكنوسياسية"، وهم حزب الله وحركة أمل ورئاسة الجمهورية.
ورغم عدم صدور أي موقف من الكتل النيابية، يشكّك عبدالله في تكليف الخطيب الذي كان الاتفاق عليه اصطدم بمواقف رافضة من رؤساء الحكومة السابقين.
وشدد النائب على أن ما يحصل من أزمات اقتصادية واجتماعية يجعل لبنان في قلب الانهيار، مؤكدا أن المخرج بتشكيل حكومة إنقاذ من أشخاص تكنوقراط متخصصين من غير السياسيين، لاتخاذ إجراءات اقتصادية سريعة لمعالجة الانهيار الحاصل.
ودعا النائب اللبناني الدول الغربية والعربية لمساعدة لبنان، وتحديد موعد لاجتماع في باريس، محملا المجتمع الدولي مسؤولية تخليه عن لبنان.
وحذّر من الوصول إلى مرحلة أسوأ من تلك التي يعيشها حاليا، إذا لم يتم إنقاذ الوضع سريعا، مذكرا بحالات الانتحار التي بدأت تحصل نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة.
وجدّد عبدالله التأكيد على أن حكومة تكنوسياسية التي يحاولون تأليفها، لن تفيد لبنان بشيء بل على العكس ستكمل أخذ البلد إلى الهاوية.
وأوضح: "السلطة تتجاهل وتعيش حالة إنكار كل ما يحصل على الأرض، الشعب انتفض قبل 50 يوما وهي لا تزال تتعاطى بالطريقة نفسها، هذه المكابرة لن توصل إلى أي مكان، والمطلوب المصالحة مع أنفسنا، والسير بخطة إصلاح شاملة بعيدا ومن ثم الذهاب إلى المجتمع الدولي وطلب المساعدة".
aXA6IDE4LjE5MC4xNTMuNzcg جزيرة ام اند امز