خلافات واشنطن وأنقرة تستبق لقاء بايدن وأردوغان
كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان عن أجندة الرئيس جو بايدن خلال لقائه المرتقب مع نظيريه الروسي والتركي كل على حدة.
وقال سوليفان إن بايدن سيجري نقاشا موسعا خلال لقائه المقرر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع المقبل يشمل الأوضاع في شرق البحر المتوسط وسوريا وأفغانستان وكذلك كيفية معالجة بعض الخلافات بين واشنطن وأنقرة.
وأضاف سوليفان، في إفادة للصحفيين، أن كلا من بايدن وأردوغان يتطلع إلى الحصول على فرصة "عملية" للقيام بمراجعة واسعة للعلاقات الثنائية.
كما كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي عن أجندة لقاء بايدن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحا أن واشنطن تسعى من خلال قمة الرئيسين إلى إحراز تقدم في مجال الحد من الأسلحة وتخفيف حدة التوتر بين البلدين.
وأوضح أن الولايات المتحدة سترد إذا استمرت الإجراءات الروسية المؤذية ضدها، منوها إلى أن الرئيس بايدن أبلغ نظيره الأوكراني بأنه سيؤكد دعمه لسيادة أوكرانيا خلال لقائه المرتقب بالرئيس بوتين.
ولفت مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى أن لقاء الرئيس بايدن بنظيره الروسي يأتي لمناقشة الخلافات بين البلدين والبحث عن مجالات التعاون الممكنة.
وفي السياق ذاته، أوضح مستشاره للأمن القومي أن الرئيس بايدن دعا نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي لزيارة البيت الأبيض.
وقال إن بايدن أبلغ زيلنسكي خلال محادثات هاتفية بأنه يدعم "سيادة ووحدة أراضي" أوكرانيا، وذلك قبل أيام من القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي.
كما أعلن أن الرئيس الأوكراني شكر نظيره الأمريكي هذه الدعوة، على أن تتم الزيارة في يوليو/تموز المقبل.
ومن المقرر أن تعقد القمة الروسية- الأمريكية في الـ16 من يونيو/حزيران الجاري في مدينة جنيف السويسرية.
ورغم الاتفاق على المكان وتحديد الزمان، فإن أبسط الترتيبات ليست محل توافق، ويتعلق الأمر بجدول أعمال القمة، فكلا الطرفين سيحضر للاجتماع بجدول مختلف، وأجندة خاصة به، وهو ما سيجعل القمة أقرب إلى تبادل للوم إزاء مسؤولية توتر العلاقات.
وبدأ التشاؤم من نتائج القمة قل عقدها سيد الموقف في تصريحات المسؤولين الروس، إذ أعلنت موسكو أنها لا تتوقع تحقيق "اختراق دبلوماسي" خلال لقاء الرئيسين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "لا أوهام لدينا، ولا نحاول إعطاء الانطباع أنه سيتحقق اختراق".
لكنه استدرك في نفس الحديث، قائلا: "ستتخذ قرارات تاريخية تؤدي إلى تغييرات أساسية"، دون توضيح المقصود.
وبشأن المواضيع التي ستطرح على طاولة النقاش، قال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في وقت سابق، إن موسكو وواشنطن لديهما جدولان مختلفان.
البيت الأبيض أعلن من جانبه أن لقاء بايدن وبوتين سيكون أكثر الأساليب فاعلية، لفهم خطط ونوايا روسيا، في إشارة إلى ضبابية جدول أعمال اللقاء.
وتجمع القمة المرتقبة للمرة الأولى الرئيسين الأمريكي والروسي، في جو من التوترات، وتباين المواقف بين البلدين.
ومرت العلاقات الروسية الأمريكية بمراحل شد وتوتر خلال السنوات الماضية على خلفية اتهامات واشنطن لموسكو بالتدخل بشكل مباشر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، وشن هجمات قرصنة إلكترونية على أهداف في الولايات المتحدة، والتدخل في الشأن الأوكراني، وهي اتهامات تنفيها روسيا بشكل واضح.