اليوم الثالث من «أديبك 2025».. طاقة المستقبل تبدأ من التحول الرقمي
يواصل مؤتمر أديبك 2025 في أبوظبي ترسيخ مكانته كمنصة عالمية تجمع صناع القرار ورواد التكنولوجيا والخبراء لبحث مستقبل الطاقة.
ويشكل التحول الرقمي محورا رئيسيا للنقاش ضمن فعاليات اليوم الثالث المخصص لاستكشاف كيف تعيد التقنيات الحديثة ابتكار أنظمة الطاقة حول العالم.
ففي ظلّ التغيّرات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطاقة، لم يعد التحوّل الرقمي خياراً إضافياً، بل أصبح ركيزة أساسية لبناء مستقبل مستدام. فقد باتت حلول الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات المتقدّمة، والأتمتة، والبُنى التحتية الذكية، أدوات استراتيجية تُعيد تعريف كيفية إنتاج الطاقة وتداولها وتوزيعها واستهلاكها، بدءاً من مراحل الاستكشاف والإنتاج وصولاً إلى التكرير والتوزيع.
ومن المتوقّع أن تُسهم أدوات الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة عمليات الاستكشاف والإنتاج، والحدّ من الانبعاثات، وتحسين إدارة الموارد عبر سلسلة القيمة الطاقية، بما يدعم المرونة والتنافسية في الأسواق العالمية.
ويأتي التركيز على التحوّل الرقمي ضمن قائمة شاملة من موضوعات المؤتمر لهذا العام، تتضمّن عشرة محاور رئيسية تقود مستقبل القطاع. وتتصدّر النقاشات قضايا إزالة الكربون عبر استثمارات أوسع في حلول الطاقة منخفضة الانبعاثات، والتمويل الذكي الذي يوجّه رأس المال نحو الابتكار في ظل مشهد عالمي متغيّر. كما يبحث القادة كيف ستُحدث الرقمنة والذكاء الاصطناعي تحوّلاً نوعياً في بناء أنظمة طاقة أكثر ذكاءً واستجابة للتحديات.
وتتطرّق الجلسات أيضاً إلى مستقبل الغاز الطبيعي والغاز المسال ودورهما في دعم أمن الطاقة العالمي، إضافةً إلى التحوّل المنتظر في القطاع التحويلي والكيماوي من خلال المنصّات الدائرية والتقنيات الخضراء.
أبرز جلسات اليوم الثالث
في جلسة «رؤى التداول: الفرص والتحديات في قطاع الطاقة» يتحدّث كلٌّ من ماركو دوناند، الرئيس التنفيذي المشارك والمؤسّس لشركة ميركوريا، وتوربيورن تورنكفيست، الرئيس التنفيذي لشركة غونفور، وفيليب خوري، النائب التنفيذي للرئيس للتجارة في شركة أدنوك، حيث يقدّمون رؤيتهم حول واقع أسواق الطاقة العالمية والتحديات المقبلة، إلى جانب الفرص الجديدة الناشئة مع تطوّر التجارة العابرة للحدود وتكامل الطاقة المتجدّدة في منظومة الأسواق. ويدير الجلسة جون ديفتيريوس، عضو مجلس إدارة منظمة الطاقة المستدامة للجميع.
أما الجلسة الاستراتيجية «تحفيز الاقتصادات الناشئة المنتجة للنفط على التنويع في عالم منخفض الكربون» فتركّز على سبل تشجيع هذه الدول على تنويع مصادر دخلها وتعزيز مرونتها الاقتصادية في ظل تقلّبات أسعار النفط والتحوّلات المناخية العالمية. وسيناقش المشاركون كيفية إيجاد أطر عالمية داعمة للنمو الصناعي منخفض الكربون توازن بين جذب الاستثمارات المستدامة وحماية السياسات الوطنية.
ويشارك في الجلسة آشيش أغاروال، المدير التنفيذي لشركة سيروس إنرجي، والدكتورة سارة وخشوري، المؤسسة ورئيسة شركة SVB Energy International، وناصر الحاجري، رئيس قطاع الدعم المؤسسي في مبادلة للطاقة، وتيم غولد، كبير الخبراء الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية، حيث يطرحون رؤاهم حول دور التكامل التجاري الإقليمي والاستراتيجيات الصناعية الخضراء في دفع الاقتصادات الناشئة نحو تنويع حقيقي ومستدام.
وفي جلسة «الدور المتنامي لدول الخليج في الاقتصاد العالمي للهيدروجين» تُسلّط الأضواء على المكانة المتقدمة التي تستعد دول المنطقة لاحتلالها في سوق الهيدروجين العالمي، بفضل وفرة الموارد المتجدّدة، وقدرات احتجاز الكربون، والاحتياطيات الكبيرة من الغاز الطبيعي. كما تُبرز الجلسة كيف تمكّن البيئة الاستثمارية المستقرة والبنية التحتية المتطوّرة دول الخليج من تطوير مشاريع هيدروجين ضخمة تخدم الأسواق المحلية وتفتح آفاقاً للتصدير إلى أوروبا وآسيا.
ويشارك في الجلسة لوك كوشلان، الرئيس التنفيذي لشركة EDF الشرق الأوسط، ونيكولا بوا، الرئيس التنفيذي لإفريقيا والشرق الأوسط والهند في شركة إير ليكيد، والمهندس عبدالعزيز الشدّاني، المدير العام لشركة هايدروم، وهشام تشكندي، رئيس شركة أكوا باور في السعودية، حيث يناقشون آفاق التعاون الدولي وتكامل السياسات والبُنى التحتية لدعم تحوّل الطاقة المستدام في المنطقة.
وفي جلسة «خفض انبعاثات الميثان: أولوية في مسار إزالة الكربون» يناقش المتحدثون كيف تُسهم المبادرات الدولية مثل التعهّد العالمي بشأن الميثان، والأطر التنظيمية الجديدة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب ميثاق إزالة الكربون في قطاع النفط والغاز، في تعزيز نهج شامل للحد من الانبعاثات مع الحفاظ على أمن الطاقة العالمي.
ويشارك في الجلسة توفي ز. رايس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة EQT، وإبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة والمسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة في أدنوك، وبيورن أوتو سفردروب، رئيس اللجنة التنفيذية لمبادرة النفط والغاز من أجل المناخ، وخالد بن هادي، المدير العام لشركة سيمنس إنرجي في الإمارات.
كما تتناول جلسة «الاستراتيجيات طويلة الأمد لتحويل محافظ قطاع التكرير والبتروكيماويات» مشاركة كل من أليساندرو بيرنيني، الرئيس التنفيذي لشركة ماير، ومشعل الكندي، الرئيس التنفيذي لتعزيز، وتوماس موريس من توتال إنرجيز، وروجر كيرنز من نوفا كيميكالز.
وتشارك أوليفيا كينغهورست، الإعلامية الدولية، في إدارة جلسة «الريادة بالتنوّع والشمول: خريطة النجاح المؤسسي» بمشاركة علي الزعابي، ومزمل خضر أحمد، وآية عيسى، حيث يناقشون أهمية التنوع في القيادة المؤسسية.
وفي جلسة «الكهرباء: ابتكارات حاسمة لمستقبل أنظمة الطاقة» يشارك فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، ودان برويليت، وزير الطاقة الأمريكي الأسبق، ودوغ كيميلمان، الرئيس التنفيذي لشركة ECP، وجاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي لشركة طاقة (TAQA).
كما تتناول جلسة «مستقبل التكرير: إزالة الكربون وتحولات الطلب والتوجهات الاستراتيجية» مداخلات من سلطان البيجيشي من أدنوك للتكرير، وأرفيندر سينغ ساهني من شركة النفط الهندية، وموموني داغازاو من NNPC، وأنيبور كراخا من ARDA، وسيلفان كاباليري من تكنيب إنرجيز.
وأخيراً، تناقش جلسة «تمويل الغاز والغاز الطبيعي المسال: تقليل المخاطر في بيئة متقلبة» مشاركة بيتر فان دريل من أدنوك للغاز، وأولكونلي أوسوبو من شركة نيجيريا للغاز الطبيعي المسال، ونيل مكماهون من كيميريدج، وعدنان بوفطيم من مبادلة للطاقة، ورونان بيسكوند من توتال إنرجيز.
أما جلسة «ثورة المواهب في الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة: بناء قوة عاملة بشرية-رقمية» فتضم جيمس برادي من بيكر هيوز، وندى المقبالي من أدنوك، ومريم الشيباني من أو كيو، ووديع الكركوري من TGS، حيث يستعرضون رؤاهم حول بناء جيل جديد من الكفاءات الرقمية القادرة على قيادة مستقبل الطاقة الذكية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTUzIA== جزيرة ام اند امز