دعم أوروبي وأممي لإجراء الانتخابات الليبية في موعدها
أكدت المبعوثة الأممية السابقة إلى ليبيا والمبعوث الأوروبي ووزير الخارجية الإيطالي على الدعم الدولي للانتخابات الليبية في 24 ديسمبر/كانون الأول.
وأكد رئيس البعثة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في ليبيا خوسيه ساباديل السبت، أن الانتخابات الليبية تمثل فرصة للنظر إلى المستقبل ووضع نهاية لعدم الاستقرار.
وتابع ساباديل، في مداخلة خلال حلقة نقاشية بعنوان "ليبيا في مفترق الطرق.. ما يمكن لأوروبا والمجتمع الدولي القيام به"، ضمن فعاليات منتدى البحر المتوسط، إن الانتخابات المخطط لها نهاية العام في ليبيا فرصة لإنهاء الوضع الحالي.
وأوضح أن الانتخابات لن تحول ليبيا بطريقة سحرية إلى بلد ديمقراطي يعمل بشكل مثالي بين عشية وضحاها، لكنها فرصة للنظر إلى المستقبل ووضع نهاية الوضع الذي ربما لم يعد مستدامًا اليوم.
وأضاف سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا أنه يجب السماح لليبيين بتقرير ما يريدون لأنفسهم وأطفالهم مشددا على أهمية قيادة الليبيين بالنظر إلى أن المجتمع الدولي يخاطر في هذه المرحلة بالضرر أكثر من النفع.
دعم أمريكي
ومن جانبها أكدت المبعوثة السابقة للأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، السبت، أن ليبيا تمثل أولوية للإدارة الأمريكية الحالية للرئيس جو بايدن، كما يتضح من المهمة المزدوجة للسفير والمبعوث الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند ومشاركة نائبة الرئيس كامالا في منتدى البحر المتوسط."
وحسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء بأن ستيفاني قالت خلال مداخلتها في الحلقة النقاشية إنها لا تعتقد أن هناك قصورا في القيادة الأمريكية بشأن الملف الليبي، وأن الولايات المتحدة، مثل الدول الأخرى، تدعم الانتخابات الليبية المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر.
ولفتت ويليامز إلى أن ليبيا عانت من أزمة شرعية لا يمكن علاجها إلا من خلال عملية انتخابية حرة ونزيهة، وأشارت إلى تصريح وزير الخارجية أنتوني بلينكن قبل يومين بأن هذه الانتخابات يجب أن تكون جزءًا من الحل وليس جزءًا من المشكلة.
وختمت أن الولايات المتحدة لن تسمح بهذا "أن يحدث أبدا نظرا للأهمية الجغرافية والاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
إيطاليا وشمولية الانتخابات
ومن جانبه شدد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو على أن التحدي الأكثر إلحاحًا بالنسبة لإيطاليا في منطقة البحر الأبيض المتوسط هو تحقيق الاستقرار في ليبيا.
وأعرب دي مايو في حديث للصحفيين على هامش المنتدى عن الاقتناع بأن عنصر الشمولية يمثل عامل نجاح بالنسبة للانتخابات الليبية، مؤكدا أنه واثق من ناحية هذه الانتخابات التي تعتمد نجاحها على الشمولية، وأن الليبيين يدعمون الاستحقاق وهذا يتجلى من خلال أعداد المسجلين.
وأشار ديمايو إلى أنه يجب أن يضمنوا من خلال العمل الدبلوماسي أن تكون هذه الانتخابات شاملة، وأن ما بعد الانتخابات يتم بناؤه الآن من خلال انتخابات حرة وشفافة وشاملة.
ويعقد منتدى الحوار المتوسطي في العاصمة الإيطالية روما في الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى في القطاعات الحكومية والأكاديمية والإعلامية وقطاع الأعمال.
ويهدف المنتدى إلى صياغة أجندة إيجابية جديدة تعالج التحديات المشتركة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويركز منتدى الحوار المتوسطي على التحولات الأمنية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الانتخابات
وتعتزم ليبيا إجراء انتخابات وطنية في الـ 24 من ديسمبر المقبل، لإنهاء 10 أعوام من الصراع على السلطة، وتنازع الشرعية وفقا لمخرجات الحوار السياسي الليبي المنعقد في تونس نوفمبر 2020.
وتقدم 98 مرشحا لمنصب رئيس البلاد بأوراقهم في مكاتب مفوضية الانتخابات بطرابلس وبنغازي وسبها، وأعلنت مفوضية الانتخابات الليبية، استبعاد 25 منهم.
وشملت قائمة المرشحين ممن تم إدراج أسمائهم في القائمة الأولية، قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، الذي استبعد لاحقا بقبول طعنين على ترشحه واستأنف على الحكمين وعاد إلى السباق.
aXA6IDE4LjExNi45MC41NyA= جزيرة ام اند امز