المخرج تيري جيليام: الأفلام تفقد قيمتها عند عرضها بالتلفزيون
جيليام اعتبر أن مشاق التجربة جزء حيوي من عملية صناعة الأفلام، ويقول "إنها الرحلة تحاول أن تتخيل العالم فتفشل ثم تحاول مرة أخرى"
قال المخرج البريطاني تيري جيليام إن مشاهدة الأفلام تجربة جماعية بالأساس، لذا فإن مشاهدة فيلم على شاشة التلفزيون يفقده جزءا كبيرا من قيمته.
وأضاف المخرج، الذي كرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ41 بجائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، إن الأفلام تفقد جزءا من قيمتها إذا لم يشاهدها البشر معا.
واعتبر جيليام أن مشاق التجربة جزء حيوي من عملية صناعة الأفلام، ويقول "إنها الرحلة، تحاول أن تتخيل العالم فتفشل ثم تحاول مرة أخرى".
وقال إنه يفضل العمل بعيدا عن شركات الإنتاج الكبرى، حيث يكون بمنأى عمن يملي عليه ما يقوم به، وذكر "شركات الإنتاج الكبرى تضخ الأموال في كل الاتجاهات، لكنها تضخ معها تعليمات وترسم مسارات، لا أحب أن أكون جزءا من ذلك".
وربما لهذا السبب أيضا يرفض جيليام إخضاع السينما لمعايير الصواب السياسي، فقد قال "عندما تخشى من أن تقول شيئا ما أو تصدم شخصا ما فإنك تنصب لنفسك مصيدة ذهنية تجعلك في النهاية عاجزا عن التواصل، عندما لا نصبح قادرين على التمييز بين الدعابة والكراهية فنحن هالكون".
وعن الطابع الغرائبي الذي ميز أفلامه مثل "برازيل" و"مغامرات البارون مونكاوزن"، ذكر "أردت أن أعيد خلق العالم لا أن أعيد نسخه، الواقع بالنسبة لي هو ما أصنعه لا ما أجده أمامي".
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA= جزيرة ام اند امز