كارثة في الأمازون: انخفاض منسوب الأنهار لأدنى مستوياته بسبب الجفاف
تشهد منطقة الأمازون واحدة من أسوأ موجات الجفاف في تاريخها، حيث تراجعت مستويات المياه في أنهار حوض الأمازون إلى مستويات غير مسبوقة.
وتسبب هذا الانخفاض الشديد في جفاف بعض مجاري الأنهار التي كانت تُستخدم سابقًا للملاحة، ما يهدد البيئة والاقتصاد في المنطقة.
انخفاض تاريخي في نهر سوليمويس
من أبرز الأنهار المتأثرة هو نهر سوليمويس، أحد الروافد الرئيسية لنهر الأمازون. ووفقًا لتقارير ميدانية، انخفض منسوب المياه في النهر إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في مدينة تاباتينجا البرازيلية، الواقعة على الحدود مع كولومبيا. وأفادت تقارير بأن فرعًا من هذا النهر جف تمامًا في منطقة تيفي، ما أدى إلى تحول مجرى النهر إلى تلال من الرمال، وهو مشهد كارثي لم تشهده المنطقة من قبل.
تداعيات بيئية مدمرة
الجفاف الحاد لم يقتصر على تراجع منسوب الأنهار فحسب، بل أثر أيضًا على البحيرات المجاورة مثل بحيرة تيفي، التي شهدت نفوق أكثر من 200 دولفين من المياه العذبة في العام الماضي. هذه الحوادث البيئية تشكل جرس إنذار لما قد يحدث في المستقبل إذا استمرت معدلات الجفاف في الارتفاع.
الجفاف يزيد من حرائق الغابات
إلى جانب تأثيره على الأنهار، تسببت موجة الجفاف أيضًا في تدمير العديد من النباتات في البرازيل، مما أدى إلى نشوب حرائق غابات واسعة النطاق غطت سحبًا كثيفة من الدخان على مدن دول أمريكا الجنوبية. وتعتبر هذه الحرائق المتكررة تهديدًا حقيقيًا للنظام البيئي في المنطقة، بالإضافة إلى تأثيرها المباشر على صحة السكان المحليين.
تحذيرات من منظمات بيئية
في ظل هذه التطورات المقلقة، أكد رومولو باتيستا، المتحدث باسم منظمة السلام الأخضر، أن العالم يشهد عامًا كارثيًا، حيث أشار إلى أن ما حدث هذا العام تجاوز توقعات العام السابق. وأضاف أن تغير المناخ لم يعد مجرد أمر ننتظر حدوثه بعد سنوات، بل هو واقع حاضر الآن، مشيرًا إلى أن تأثيراته أصبحت أكثر خطورة مما كان يتوقع.
الأزمة تستمر
مع استمرار تدهور الوضع البيئي في الأمازون، تبقى الأنظار موجهة نحو الجهود المحلية والدولية لمواجهة آثار تغير المناخ والتعامل مع تداعياته المتفاقمة على النظام البيئي والمجتمعات المتضررة.