أسماك القاروص تتكيف مع نقص الأكسجين
الباحثون يعتقدون أن كيمياء الدم لسمكة القاروص تتغير استجابة لارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، مما يسهل على الهيموجلوبين نقل الأكسجين.
أظهر بحث جديد أن الأسماك قد تكون أكثر تكيفاً مع فترات انخفاض الأكسجين في المحيطات، مما كان يعتقد في السابق.
وحدث هذا الاكتشاف المفاجئ خلال بحث أجرته جامعة إكستر ومركز علوم البيئة ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في بريطانيا، عند استكشاف أهمية ثاني أكسيد الكربون (CO2) خلال نقص الأكسجين.
وأظهرت الدراسة التي نشرت، الإثنين، في دورية Scientific Reports، أن الزيادات الطبيعية في ثاني أكسيد الكربون خلال أوقات انخفاض الأكسجين تجعل سمكة القاروص أكثر قدرة على تحمل نقص الأكسجين بنسبة 20٪.
ويعتقد الباحثون أن كيمياء الدم لسمكة القاروص تتغير استجابة لارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، وهذا بدوره يسهل على الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء نقل الأكسجين خلال أوقات النقص.
وقال المؤلف الرئيسي دانييل مونتجمري، عالم الأحياء البحرية بجامعة إكستر: "الأساليب المعتادة المستخدمة لقياس استجابة الأسماك لنقص الأكسجين لا تأخذ في الاعتبار عادة الزيادة المرتبطة في مستويات ثاني أكسيد الكربون، حيث يتسبب تنفس البكتيريا في الماء، أثناء نقص الأكسجين، في زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون".
وأضاف: "تشير نتائجنا إلى أن ثاني أكسيد الكربون قد يلعب دوراً رئيسياً في قدرة الأسماك على تحمل نقص الأكسجين، بتمكين الدم من الاستمرار في امتصاص الأكسجين بمستويات أقل من الأكسجين البيئي".
ويشير مونتجمري إلى أن تحسين القدرة على التنبؤ بعواقب نقص الأكسجين بالنسبة لأنواع الأسماك أمر بالغ الأهمية، حيث إن تغير المناخ يزيد من أحداث نقص الأكسجين بالمحيطات في جميع أنحاء العالم، وهذا يعني أن تحمل نقص الأكسجين قد يصبح ذا أهمية متزايدة لنجاح العديد من أنواع الأسماك.
aXA6IDMuMTI5LjY3LjI0OCA= جزيرة ام اند امز