مصر.. تمثال المطرية لـ"بسماتيك الأول" لا "رمسيس الثاني"
وزير الآثار أكد أن المؤشرات ليس حاسمة حتى الآن
وزارة الآثار المصرية، أعلنت أن التمثال الملكي الذي تم اكتشافه، الأسبوع الماضي، بحي المطرية قد يرجع إلى الملك بسماتيك الأول
أعلنت وزارة الآثار المصرية، مساء الخميس، أن المؤشرات الحالية تشير إلى أن التمثال الملكي الذي تم اكتشافه، الأسبوع الماضي، بحي المطرية شرقي العاصمة القاهرة بمنطقة عين شمس الأثرية، قد يرجع إلى الملك بسماتيك الأول، من الأسرة الـ26 مؤسس عصر النهضة، وليس تمثال "رمسيس الثاني"، كما رجحت من قبل.
جاء ذلك في احتفالية أقامتها وزارة الآثار المصرية والبعثة المصرية الألمانية الأثرية المشتركة، بحضور عدد من السفراء والمسؤولين المصريين، في حديقة المتحف المصري، بوسط العاصمة المصرية القاهرة.
وقال وزير الآثار المصري، الدكتور خالد العناني، في كلمة له، أثناء الاحتفالية التي شهدت عرض التمثال المكتشف، إن البعثة عثرت على 4 علامات على ظهر التمثال، نقش لـ4 علامات، لأحد أسماء التمثال المكتشف، وهي (نب عا) وهو الاسم الذي يعرف في علم الآثار بالاسم النبتي.
وأوضح الوزير أن الاسم يعني (نب نصف دائرة وعا ذراع)، وأن صاحب الذراع هو أحد الأسماء الخمسة للملك بسمتي الأول من الأسرة الـ26، والذي يعد مؤسس عصر النهضة في العصر الصاوي.
وكانت وزارة الآثار المصرية، قد أعلنت، الخميس الماضي، العثور على تمثالين أحدهما للملك سيتي الثاني (حكم مصر بين 1200 - 1194 ق.م)، والآخر رجحت أن يكون للملك رمسيس الثاني قبل أن تعلن احتمالية أخرى له اليوم.
ولم يجزم الوزير المصري بأن التمثال يرجع إلى الملك بسماتيك الأول، حتى يتم العثور على بقية القطع، مفسرًا ذلك بقوله "المشكلة إن هذا العصر (الصاوي) به سمة واضحة وهي فن محاكاة الماضي، وكانوا يقلدون نحت وكتابة الدولة القديمة والوسطى.. لن نسبق الأحداث فلا تزال هناك احتمالية ولو بسيطة أن يكون بسامتيك الأول قد أعاد استخدام التمثال لملك قبله وليكن رمسيس الثاني".
وأضاف أن النص المكتوب الذي عثر عليه هو فقط المتبقي وأنه الاسم الثالث مكسور ولم يتضح، وبالتالي فإن الملك الوحيد الذي حصل على اسم (نب عا) هو بسماتيك الأول.
وتابع الوزير: "هناك احتمالية كبرى من خلال الاسم أن اسم بسماتيك الأول كُتب وأنه من وضع التمثال لكن هل التمثال من أصله أو لا؟ امنحونا بعض الوقت ويا رب نعثر على بقية الأجزاء".
وخلال الاحتفالية، عرضت وزارة الآثار المصرية التمثال والقطع الأثرية المكتشفة، بحديقة المتحف المصري بميدان التحرير، حيث تم نقلهم إلى هناك لإخضاعهم لعملية ترميم، قبل نقله إلى المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه في منتصف عام 2018.
وكانت وزارة الآثار المصرية، قد أعلنت، الخميس الماضي، العثور على تمثالين أحدهما للملك سيتي الثاني (حكم مصر بين 1200 - 1194 ق.م)، والآخر رجحت أن يكون للملك رمسيس الثاني قبل أن تعلن احتمالية أخرى له اليوم.
ويعد التمثال من أضخم التماثيل التي ترجع إلى العصر المتأخر في مصر، وهو مكون من حجر الكوارتزيت (نوع من الصخور الرملية)، ويبلغ ارتفاعه نحو 9 أمتار، ووزنه 7 أطنان.
يذكر أن مدينة "أون" كانت مركز عبادة الشمس وهي مدفونة تحت ضاحية عين شمس ومنطقة المطرية القريبة منها؛ ففي غرب عين شمس حيث تقع معابد مدينة أون يجري التنقيب في منطقة تبلغ مساحتها 26800 متر مربع، وتضم آثارا معابد ومكتبات للفلسفة وعلوم الفلك والرياضيات.