نار الخلافات تتصاعد.. الغرياني يتهم الإخوان بالتخاذل في الحوار الليبي
اشتدت نار الخلافات السياسية بين الإخوان الإرهابية مع حليف الأمس صادق الغرياني بسبب الحوار السياسي الليبي.
وتطمع جماعة الإخوان الإرهابية في السيطرة على جميع السلطات بالبلاد، لتحقيق أطماعها وخطط نشر التطرف والإرهاب في شمال أفريقيا، وتقديم ليبيا على طبق من ذهب إلى تركيا.
وتخطو ليبيا خطوات حثيثة بدعم دولي، نحو توحيد البلاد تحت سلطة تنفيذية واحدة، لإجراء انتخابات عامة في 24 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري، ما يضع حدًا لحالة الاحتراب الداخلي، وتبعاتها من أزمات اقتصادية أثقلت كاهل الليبيين على مدار عقد من الزمان.
مفتي الإرهاب في ليبيا الصادق الغرياني، هاجم خلال لقائه عبر قناة "التناصح"، حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا، لمشاركته في ملتقى الحوار الليبي.
الغرياني اتهمهم بالمشاركة في "مؤتمر صخيرات جديد" الذي أدخل ليبيا في الظلمات وتسليم البلاد للأعداء"، مؤكدا أنهم لم يكتفوا بذلك بل هم الآن يتسابقون للمشاركة في هذا الاتفاق الجديد.
وأفتى الغرياني في تصريحات له برفض وسيلة اختيار السلطة التنفيذية "لأن الحوار الليبي لن ينتج سلطة تمثل الشعب"، على حد قوله.
وشدد على أنهم ساعدوا على اختيار المجلس الرئاسي والتي تصدر قراراته من خلال شخص واحد لمدة ست سنوات في إشارة إلى "فايز السراج" رغم تأكيد الاتفاق السياسي على أن تصدر قراراته بالإجماع.
صراع على المكاسب
وفي وقت سابق نشب صراعًا بين ذراعي حكومة "الوفاق"، التي تمسك إحداهما بزمام المال السياسي وبالنفوذ، فيما تتحكم الأخرى في الفتاوى التحريضية، حول آلية الخروج من المرحلة الانتقالية الحالية، وما المكاسب التي يمكن تحقيقها، قبل وضع حد لنهاية الأزمات.
مفتي الإرهاب في ليبيا الصادق الغرياني، هاجم أيضاً خلال لقائه عبر قناة "التناصح"، ما يجري من حوارات ونقاشات بين الفرقاء الليبيين، مشيرًا إلى أن هناك صراعًا على السلطة، يقوده حزب "العدالة والبناء" الذراع السياسية لتنظيم الإخوان في البلاد.
وأفتى في تصريحات له، بأن ما يجري من حوارات ونقاشات بين الفرقاء الليبيين على كل المستويات هو "الفساد في الأرض"، زاعمًا أن ما يجري مؤامرة دولية ضد البلد والليبيين.
تسريب تسجيل
الخلاف الذي احتدم بين ذراعي حكومة فايز السراج، ظهر للعلن، بعد ساعات من تسريب تسجيل لرئيس حزب "العدالة والبناء" الإخواني محمد صوان، أكد فيه أن تنظيم الإخوان يسعى لاستنساخ تجربة الصخيرات في المفاوضات.
وكان الفرقاء في ليبيا قد وقعوا اتفاقا سياسيا بمدينة الصخيرات المغربية عام 2015، جرى بموجبه تشكيل حكومة الوفاق التي هيمنت عليها التنظيمات الإرهابية.
وقال صوان، في التسجيل الذي نشرته وسائل إعلام ليبية، إن التنظيم الإرهابي هو المسؤول عن انقلاب "فجر ليبيا" 2014 الذي تسبب بالفوضى وانقسام المؤسسات.
وأكد أن حرب "فجر ليبيا" حققت جزءًا من هدفها، وأن الجزء الآخر تحقق في مفاوضات الصخيرات، مشددا على أن كليهما كان يهدف إلى انتزاع الشرعية من الحكومة والبرلمان المنتخب ديمقراطيا عام 2014.
كما أكد صوان، في التسجيل المصور، أنه دعم تلك الحرب التي أحرقت العاصمة طرابلس، وأنه وقف على كل تفاصيلها، وقام بتسييل 700 مليون دينار سرا وبالمخالفة من مصرف ليبيا المركزي لرئيس الحكومة الموازية حينها خليفة الغويل كدعم للحرب، مشيرًا إلى أن التنظيم ورط الليبيين في مشروع الصخيرات تتويجا لفجر ليبيا.
وفي تحد صريح أعلن صوان أن التنظيم يسعى الآن لاستنساخ التجربة نفسها، في الحوارات الجارية، رافضا إجراء الانتخابات المزمعة ومشككا في جدواها كون كل الاستطلاعات تشير لاستحالة فوزهم ديمقراطيا في أي انتخابات.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuNzcg
جزيرة ام اند امز