حل برلمان بريطانيا.. شرارة انطلاق انتخابات عامة حاسمة
إيذاناً ببدء معركة انتخابية حاسمة يتوقع أن تُعيد حزب العمال إلى السلطة بعد 14 عاماً من هيمنة المحافظين، دخل قرار حل البرلمان البريطاني حيز التنفيذ.
وكان رئيس الوزراء ريشي سوناك فاجأ الجميع بقراره الدعوة إلى انتخابات مبكرة، تاركاً وراءه تكهنات حول دوافعه.
- سوناك وتحديد موعد انتخابات بريطانيا.. لماذا الآن؟
- سوناك يعاني.. بريطانيا تعود إلى نفق دعوات الانتخابات المبكرة
ورأى البعض في ذلك محاولة يائسة لاستعادة الزخم المفقود مع تراجع شعبيّة حزبه في استطلاعات الرأي.
فرصة العمال
بعد 14 عاماً قضاها في المعارضة، يرى حزب العمال بقيادة كير ستارمر فرصة ذهبية لاستعادة مقاليد الحكم.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم كبير للعمال، حيث يحظى بدعم 45% من الناخبين مقابل 23% فقط للمحافظين.
ويستغلّ حزب العمال سخط الرأي العام المتراكم على 14 عاماً من حكم المحافظين، شهدت سلسلة من الفضائح والمشكلات الاقتصادية.
5 أسابيع حاسمة
وتبدأ الحملات الانتخابية رسمياً، الخميس، وتستمرّ لخمسة أسابيع قبل موعد الانتخابات في 4 يوليو/تموز.
تنتظر الناخبين البريطانيين حربٌ من الوعود والبرامج، ليقرّروا مصير بلادهم في الفصل القادم.
وقال سوناك خلال مؤتمر صحفي، في وقت سابق، إن "نمر بأكثر الأوقات تحديا منذ الحرب العالمية الثانية".
وأكد رئيس الوزراء البريطاني، أنه "لا يعرف هو ولا الشعب ما هي خطط حزب العمال وإذا ما فازوا في الانتخابات فسيكون المستقبل معهم ضبابيا".
انسحابات قياسية
وتُشير حدة المعركة إلى حجم التوتر، حيث أعلن 129 نائباً حتى الآن عدم خوضهم للانتخابات، من بينهم 77 من المحافظين.
ويعكس ذلك انعدام الثقة بفرص فوزهم وسط تراجع شعبية الحزب.
وعود سوناك
ويسعى سوناك لكسب ودّ كبار السنّ من خلال وعودٍ بإعادة الخدمة الوطنية وإعفاءات ضريبية للمتقاعدين.
ويراهن على مهاراته في المناظرات مع ستارمر، والتي ستبدأ الأسبوع المقبل، لعلّه يقلب الموازين.
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xODkg جزيرة ام اند امز