حال فوز «العمال» بالانتخابات البريطانية.. كيف ستبدو أول 100 يوم؟
مع اقتراب الانتخابات العامة في بريطانيا المقررة في 4 يوليو/تموز المقبل، يبدو حزب العمال المعارض الأقرب للفوز مع تقدمه في استطلاعات الرأي بفارق 20 نقطة عن حزب المحافظين الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك.
وستحدد المائة يوم الأولى للحزب في السلطة نغمة الحكومة بقيادة ستارمر الذي يتوقع أن يجري تغييرات في مجالات تشمل الهجرة والطاقة والمدارس الخاصة.
وحتى الآن يتبع زعيم حزب العمال كير ستارمر نهجا حذرا في الكشف عن سياسة الحكومة المستقبلية، لتجنب تقويض تقدمه في الاستطلاعات، لكن التفاصيل بدأت في الظهور، وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
اليوم الأول
إذا فاز حزبه في الانتخابات، فإن أول نقطة اتصال لستارمر ستكون قصر باكنغهام، حيث سيطلب من الملك تشارلز الإذن له بتشكيل الحكومة لينتقل بعدها مباشرة إلى مقر إقامة رئيس الحكومة في 10 داونينغ ستريت ليلقي خطابا قصيرا أمام الجمهور.
وبعدها سيلتقي ستارمر مع الموظفين قبل أن يوجه دعوة لأعضاء البرلمان من حزب العمال الذين سيعينهم في حكومته الأولى.
وقال حزب العمال إنه سيلغي في "اليوم الأول" لحكومته خطة سوناك لترحيل المهاجرين إلى رواندا. وقال جوناثان أشوورث، وزير الرواتب العام في حكومة الظل، إن حزب العمال سيتخلى عن المخطط حتى لو تم جدولة الرحلات الجوية لأنه كان "وسيلة للتحايل باهظة الثمن".
وبينما أكد سوناك أنه لا يتوقع إطلاق رحلات جوية قبل الانتخابات، لكن وزارة الداخلية تواصل العمل لبدء ترحيل المهاجرين في 24 يونيو/حزيران المقبل.
وفي مقابل خطة سوناك، قال حزب العمال إنه سينشئ "قيادة لأمن الحدود"، ويعين "مئات" من المحققين، ويمنح قوة الحدود صلاحيات مكافحة الإرهاب من أجل "سحق العصابات الإجرامية".
الرحلة الأولى
بعد أربعة أيام فقط من تعيينه، سيقوم ستارمر بأول رحلة خارجية له، حيث سيحضر قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن إلى جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من زعماء العالم.
وتعهد ستارمر بأن خطة حزب العمال لفرض ضريبة القيمة المضافة على رسوم المدارس الخاصة سيتم تنفيذها “على الفور” إذا فاز في الانتخابات.
وقال زعيم حزب العمال إن التوقيت الدقيق سيعتمد على "الجدول الزمني في البرلمان"، لكنه ملتزم بطرح السياسة "بأسرع ما يمكن".
قمة أوروبية
في حال فوزه سيستضيف ستارمر في 18 يوليو/تموز، زعماء الاتحاد الأوروبي الرئيسيين لحضور قمة الجماعة السياسية الأوروبية في قصر بلينهايم في أوكسفوردشاير.
أول 100 يوم
وكانت أنجيلا راينر، نائبة زعيم حزب العمال، تقود خطط الحزب لإدخال حقوق جديدة للعمال من خلال التشريعات التي من المرجح تبنيها في بداية البرلمان الجديد بما يتماشى مع تعهد الحزب بإبرام "صفقة جديدة للعاملين".
وتتضمن خطة الحزب إنهاء العقود الصفرية، وممارسات الفصل وإعادة التعيين، وتخفيف "القيود المفروضة على النشاط النقابي وهو ما انتقده اتحاد الصناعة البريطانية الذي حذر من أن "النموذج الأوروبي" الذي تمثله من شأنه أن يجعل الشركات مترددة في توظيف عمال جدد.
لا خدمة وطنية
رفض حزب العمال تمامًا خطط المحافظين لإعادة الخدمة الوطنية، مدعيًا أن المحافظين اضطروا إلى اتخاذ إجراءات "يائسة"؛ لأنهم "أفرغوا القوات المسلحة إلى أصغر حجم لها منذ نابليون".
ضريبة الدخل
تعهدت وزيرة المالية في حكومة الظل راشيل ريفز بعدم زيادة ضريبة الدخل أو التأمين الوطني في أوضح التزام لها بهذا الشأن حتى الآن، وأصرت على أنها تريد أن يكون العبء على العمال "أقل".
حظر التدخين
حظيت سياسة سوناك لحظر التدخين التي ستجعل من غير القانوني بيع التبغ لأي شخص ولد بعد 1 يناير/كانون الثاني 2009 وتهدف إلى الإقلاع التدريجي عن التدخين، بدعم من حزب العمال.
وقال ستارمر إن الحزب "ملتزم" بالتشريع، مشيراً إلى أن حزبه سيعيد تقديمه إذا جرى انتخابه.
إنشاء شركة الطاقة البريطانية العظمى
من المرجح أن يكون إنشاء شركة بريطانيا للعظمى لتوليد الكهرباء وهي شركة صديقة للبيئة مملوكة للدولة من القرارات الأولى لحكومة العمال.
وسيتكلف إنشاء الشركة 8.3 مليار جنيه إسترليني، وسيتم دفعها من خلال ضريبة غير متوقعة على شركات النفط والغاز، لكنّ مؤتمر نقابات العمال زعم أن المشروع سيحتاج في الواقع إلى ما بين 61 و82 مليار جنيه إسترليني من الاستثمارات العامة على مدى عشر سنوات.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xNTMg
جزيرة ام اند امز