الطلاق يؤدي لزيادة النشاط البدني وتراجع الوزن
باحثون يؤكدون أن الحصول على الطلاق أو الانفصال عن شريك الحياة يسهم في فقدان 50% من الوزن.
يمكن أن تصبح تجربة الطلاق من أشد التجارب قسوة على النساء بصفة عامة، وعلى المتقدمات في العمر بصفة خاصة، إلا أن دراسة حديثة أكدت أن للطلاق بعض الإيجابيات الصحية.
وكشف الباحثون في جامعة نيويورك الأمريكية، أن الحصول على الطلاق أو الانفصال عن شريك الحياة يسهم في فقدان 50% من الوزن مع زيادة معدل النشاط البدني على المدى القصير، وذلك بعد ملاحظة تراجع محيط خصرهن بصورة ملحوظة، خاصة التخلص من الكيلوجرامات التي غالبا ما تكتسبها المرأة بعد الزواج.
وعلى العكس من ذلك، وجد أن النساء الأكبر سنا عندما يتزوجن كن أكثر عرضة لزيادة الوزن.
وقال الدكتور راند كوتوب، أستاذ العلاقات الزوجية والمشرف على الدراسة، إن ما يعد مفاجأة حقا في النتائج المتوصل إليها هو ازدياد معدل النشاط البدني للمطلقات بشكل كبير في الواقع، وكانت وجباتهن الغذائية أكثر صحة، فيما قد يعد الزواج سببا في وجود وجبات طعام غنية بالدهون يتشارك الزوجان في تناولها مع نقص الانتباه في الاحتياجات الصحية الخاصة بهما.
وقد أظهرت الدراسة -التي نشرت مؤخرا في مجلة صحة المرأة- وجود علاقة بين الحالة الاجتماعية والوزن، إلا أنها لم تثبت العلاقة بين السبب والنتيجة.
وقالت الدكتورة سوزان كورنيستاين، المدير التنفيذي لمعهد الصحة في جامعة فرجينيا الأمريكية، إن النتائج تشير إلى أن النساء الأكبر سنا يجب مراقبتهن فيما يتعلق بالسلوكيات الصحية أثناء التحولات الزوجية مع ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين صحتهن.
وأضافت أن المتزوجين حديثا يصبحون يقظين في إدارة الوزن، في حين المطلقات حديثا يكن حذرات من التدخين بصورة كبيرة.
كان عدد من الدراسات السابقة قد أشارت إلى ارتباط الزواج بنتائج صحية أفضل، في مقابل ارتفاع معدل الوفيات في حالات الطلاق.