دعوات للتظاهر في جيبوتي رفضا لسياساتها تجاه إقليم عفر الإثيوبي
منظمو المظاهرة التي ستنطلق من ميناء تاجوراء يحشدون مناهضي سياسات الحكومة الجيبوتية تجاه ما يدور من صراعات في إقليم عفر الإثيوبي
دعا نشطاء في جيبوتي إلى تنظيم مظاهرة سلمية غدا الجمعة؛ رفضا لسياسة الحكومة تجاه إقليم عفر الإثيوبي التي تؤجج الصراع، بجانب المطالبة بإجراء إصلاحات داخلية في الحكم تنهي احتكار السلطة.
ويستعد منظمو المظاهرة، التي ستنطلق الجمعة من ميناء تاجوراء، لحشد كبير من المناهضين للسياسات الحكومية الجيبوتية تجاه ما يدور من صراعات في إقليم عفر الإثيوبي، ومطالبة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة بضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية لتغيير واقع الشعب.
- اضطرابات الشرق الإثيوبي.. أصابع جيبوتي تقدح نار الفتنة
- محتجون يوقفون خط السكك الحديدية الرابط بين إثيوبيا وجيبوتي
وتهدف المظاهرة إلى إظهار التضامن مع الشعب العفري في إثيوبيا، الذي يواجه تدخلات سافرة لزعزعة استقراره، تدعمها سياسات خاطئة في جيبوتي، كما يسعى المتظاهرون إلى إنهاء الاحتكار والتمييز وهيمنة القبيلة الواحدة على مصير البلاد.
ولم تكن الأحداث التي شهدها إقليم عفر الإثيوبي شرق البلاد، خلال الأسبوع الماضي، من صراعات قبلية بين قومية عفر وعناصر من إقليم الصومال الإثيوبي، بعيدة عن التدخلات الإقليمية ودول الجوار، بحسب مراقبين في المنطقة.
وتعد جيبوتي المستفيد الوحيد من اشتعال هذه الجبهة، وذلك للتوجه المتسارع الذي اتخذته أديس أبابا مؤخرا نحو إريتريا، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا لمصالحها الاقتصادية، التي طالما ظلت جيبوتي تراهن على إطالة العداء الإثيوبي الإريتري.
العلاقات التاريخية بين جيبوتي وإثيوبيا تمر بمنعطف تاريخي، بفعل تلك المتغيرات السياسية المفاجئة في المنطقة، التي أفضت إلى حالة من الفتور "المكتوم" بين الحكومتين نظرا لمراهنة جيبوتي على توتر علاقات إثيوبيا مع إريتريا.
وأوقفت الاضطرابات التي شهدها إقليم عفر الإثيوبي خدمة السكك الحديدية بين إثيوبيا وجيبوتي، بسبب مشكلات أمنية إثر اندلاع أعمال عنف، وأدت الاضطرابات إلى توقف المئات من المركبات والركاب على طريق "أواش – غلافي" على بُعد 220 كلم شرق العاصمة أديس أبابا، وتسببت في أزمة نقص حادة في الوقود بإثيوبيا.
aXA6IDMuMTQ1Ljk1LjIzMyA= جزيرة ام اند امز