وزيرة دفاع إثيوبيا تبحث مع رئيس جيبوتي ملفات الأمن والحدود
الزيارة تأتي على خلفية توترات بالمناطق الحدودية بين إقليمي عفر والصومال الإثيوبيين مع دولة جيبوتي قد تؤدي إلى نزاع حدودي
أجرى وفد إثيوبي برئاسة وزيرة الدفاع عائشة محمد، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الجنرال آدم محمد، زيارة إلى جيبوتي، الجمعة، لبحث قضايا أمنية وحدودية.
- مباحثات إثيوبية جيبوتية لتطبيع العلاقات مع إريتريا
- رئيسا السودان وجيبوتي يصلان إثيوبيا للمشاركة في احتفالات يوم الشعوب والقوميات
وبحث الوفد الإثيوبي مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، ورئيس وزرائه عبدالقادر كامل محمد، قضايا أمنية في مسعى لاحتواء توترات عرقية تغذيها أطرافا خارجية.
وتأتي هذه الزيارة على خلفية توترات بالمناطق الحدودية بين إقليمي عفر والصومال الإثيوبيين مع دولة جيبوتي، التي شهدت هجمات عرقية تصاعدت حدتها إثر دخول بعض مجموعات خارجية رفعت حدة النزاع ما دفع وزيرة دفاع إثيوبيا ومدير جهاز الأمن والمخابرات إلى زيارة جيبوتي لمنع أي أزمة قد تنشب بين البلدين.
وأكدت مصادر مقربة من الحكومة الجيبوتية أن الوفد يحمل ملفات متعددة منها العلاقات الثنائية ورسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لاحتواء هذه الأزمة، خاصة أن قبائل العفر هي قبائل مشتركة ما بين إثيوبيا وجيبوتي وإريتريا.
وحملت التحولات السياسية غير المسبوقة التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي، عقب عودة العلاقات الإثيوبية الإريترية الكثير من التطورات إزاء العلاقات الجيبوتية–الإثيوبية، التي كان ينظر إليها دائماً على أنها "علاقات استراتيجية راسخة" تمثل نموذجا لبقية الدول الأفريقية.
ويرى بعض المراقبين في المنطقة أن هناك حالة من الفتور بين جيبوتي وإثيوبيا، وذلك على خلفية التقارب الإثيوبي الإريتري المفاجئ، الذي أثار بدوره قلقا عميقا لدى حكومة جيبوتي، باعتباره يشكل تهديدا مباشرا لمصالحها الاقتصادية.
وظلت إثيوبيا تعتمد على موانئ جيبوتي، بنسبة 90% من الصادرات والواردات من وإلى إثيوبيا، قبل أن تشكل عودة العلاقات الإثيوبية الإريترية منفذا آخر تسعى منه خلاله إثيوبيا إلى الاستفادة منه في تنويع منافذها البحرية مع دول الجوار.
وأعلنت الخارجية الإثيوبية، سبتمبر/أيلول الماضي، قبول جيبوتي وساطة أديس أبابا لإعادة العلاقات مع إريتريا.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4xNzIg جزيرة ام اند امز