قاضية تحكم بانتزاع "حياة" رضيعة رغم رفض الوالدين
هل للمحكمة الحق في "قتل" أطفالك؟ هذه القاضية البريطانية ترى ذلك بدافع الرحمة.
من حق الوالدين اتخاذ القرار فيما يتعلق بحياة أبنائهم، الذين يعانون من مرض قاتل، ولكن يبدو أن هذه القاضية البريطانية لا ترى ذلك، بعد أن منحت الأطباء حق إنهاء حياة رضيعة رغم رفض والديها.
حكمت القاضية أليسون راسيل بأن يوقف الأطباء الأجهزة الخارجية التي تساعد رضيعة تبلغ من العمر 8 أشهر فشل قلبها في النمو بصورة صحيحة، وذلك بعد أن خلصت راسيل إلى أن وقف العلاج الخارجي سوف يكون أفضل لمصلحة الرضيعة.
تنبأ المتخصصون بأن الرضيعة لن تبقى على قيد الحياة سوى أسابيع، وأشارت راسيل إلى تفهمها الكامل لرغبة والديها في أن تبقى على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة.
وأصدرت القاضية الحكم بعد تحليل القضية في جلسة استماع خاصة في قسم الأسرة في المحكمة العليا في لندن في وقت سابق من الشهر الحالي، وتعذر التعرف على الأسرة المعنية، وفقًا لوكالة "برس أسوسياشن" البريطانية.
وقالت القاضية إن المسؤولين في مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن طلبوا منها اتخاذ قرار بشأن ما سيكون الأفضل لمصلحة الرضيعة، وأوضحت القاضية أنه تم ملاحظة المشكلات الصحية قبل الولادة.
وشخص المتخصصون الحالة بفشل الجانب الأيسر من القلب في النمو بصورة صحيحة، وأشاروا إلى وجود احتمالية ضخمة في وفاة الرضيعة وأوصوا بالإجهاض.
وأشارت القاضية إلى أنه على الرغم من ذلك اختار الوالدان المضي قدمًا في الحمل، وخضعت الرضيعة لأول جراحة بعد يومين من الولادة.
فيما قال الأطباء إن وفاة الرضيعة وشيكة وحتمية الآن، واتفق الوالدان على أن ابنتهما ستموت قريبًا ولكنهما أشارا إلى أنه لا يمكن لأي شخص تحديد متى سيحين هذا الوقت.
وأعرب الوالدان عن مشاعر إيجابية تجاه بقاء ابنتهما على قيد الحياة حتى اليوم، وأشارا إلى أهمية السماح لها بالاستمرار في التمتع بالحياة.
إلا أن القاضية -التي أشارت للرضيعة باسم "إم كيه"- قررت أنه سيكون من الخطأ إلحاق المزيد من الألم والضيق على رضيعة عانت معاناة ضخمة بالفعل.
ورجحت القاضية أن الرضيعة تشعر بالخوف والرعب من الإجراءات المتخذة، وأن أقصى ما يمكن تحقيقه هو تأخير وفاتها لفترة ضئيلة ولكنها سوف تعاني كثيرًا بينما يجب السماح لها بإنهاء حياتها في حالة مريحة وخالية من الألم بأقصى درجة ممكنة.
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg جزيرة ام اند امز