رضيع غارق أول ضحايا لاجئي أوروبا عام 2016
غرق إثر اصطدام زورق مطاطي صغير كان على متنه بالصخور قبالة جزيرة يونانية
أصبح رضيع عمره عامان أول ضحايا اللاجئين في العام الجديد، بعد أن غرق، إثر اصطدام زورق مطاطي كان على متنه بالصخور قبالة سواحل اليونان
أصبح رضيع يبلغ من العمر عامين أول ضحية من اللاجئين في العام الجديد، بعد أن لقي مصرعه غرقًا، إثر اصطدام زورق مطاطي مزدحم كان على متنه بالصخور قبالة سواحل جزيرة أجاثونيسي اليونانية، ما يعيد إلى الأذهان مأساة الطفل السوري إيلان كردي الذي غرق عبى شواطئ تركيا وصدمت صورة جثته العالم، بحسب خفر السواحل اليوناني.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن القارب المطاطي الذي انطلق من تركيا في الصباح الباكر، وسط طقس عاصف، كان يقل 39 راكبًا آخرين، بينهم امرأة سقطت في البحر، وتم إنقاذها بمساعدة صيادين محليين، فيما تم نقل 10 من الناجين إلى المستشفى لتلقي العلاج من انخفاض حرارة الجسم.
ومن جانبها، قالت "محطة المعونة للمهاجرين في الخارج"، (إم أو إيه إس) وهى منظمة خيرية تدير قوارب لإنقاذ المهاجرين واللاجئين المعرضين لخطر الغرق، إنها نشرت أول قوارب الإنقاذ السريع للمساعدة في جلب الركاب الذين تقطعت بهم السبل إلى بر الأمان في عملية مشتركة مع خفر السواحل اليوناني.
ووفقًا لخفر السواحل، فقد تم انتشال جثة الطفل صغير من الماء قبل الصيادين، كما تم نقل اللاجئين، وبينهم والدة الطفل، إلى ميناء بيثاجوريو على جزيرة ساموس، التي تبعد قرابة 50 كيلومترًا، دون أن ترد معلومات فورية عن جنسياتهم.
ومن جانبه، قال مؤسس (إم أو إيه إس) كريستوفر كاترامبون في بيان، "لا شيء يمكنه أن يجعلك مستعدًا للواقع المأساوي،. اليوم واجهنا واحد من أصغر ضحايا هذه أزمة اللاجئين المستمرة"، مضيفًا: أنها "تذكير مأساوي بشأن الآلاف من الأشخاص الذين لقوا حتفهم في محاولة للوصول إلى الأمان في ظروف بائسة".
وعلى الرغم من مياه الشتاء الباردة والظروف الجوية شديدة القسوة، لا تزال تبحر أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين من تركيا للقيام بالرحلة الخطرة عبر بحر إيجه أملا في الوصول إلى اليونان.
ووفقًا لبيان مشترك لوكالة "الأمم المتحدة للاجئين" والمنظمة الدولية للاجئين، فقد تخطى عدد اللاجئين الذين دخلوا أوروبا عن طريق البر أو البحر مليون شخص عام 2015، نصفهم من السوريين، و20% من أفغانستان و7% من العراق، فيما بلغ عدد الذين لقوا حتفهم أثناء عبور البحر المتوسط أكثر من 3600 شخص.