أطباء ينجحون في استرجاع أمعاء طفل بالإمارات
أطباء المستشفى السعودي الألماني بالإمارات ينجحون في استرجاع أمعاء طفل يبلغ من العمر سنتين بعد انحشارها في تجويف القفص الصدري.
نجح فريق من الأطباء بالمستشفى السعودي الألماني بالإمارات في إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر سنتين، بعد أن تم تحويله من مستشفى آخر نتيجة تعرضه لضائقة تنفسية مع سرعة وصعوبة في التنفس ونقص في الأوكسجين، تتطلب إدخاله إلى العناية المركزة للأطفال.
وبحسب الدكتور يونس مرسي، رئيس قسم العناية المركزة للأطفال، فقد تم إدخال الطفل لقسم العناية وتم إجراء الفحوصات والأشعة المقطعية التي بينت التهابا رئويا حادا مع وجود فتق في الحجاب الحاجز أدى إلى مرور الأمعاء والفص الأيمن من الكبد من خلاله وانحشارها في تجويف القفص الصدري، ما زاد الضغط على الرئتين وزاد من صعوبة التنفس.
وأضاف الدكتور كماليش بال، أخصائي جراحة الأطفال، أنه تم إخضاع الطفل لجراحة مستعجلة تم خلالها إصلاح فتق كبير بحجم 20*15سم وهو ما يعتبر حالة نادرة جدا مع إرجاع الأمعاء والكبد إلى مكانها الطبيعي، مشيرا إلى أن حالة الطفل بدأت تتحسن تدريجيا بعد العملية مع إبقائه في العناية المركزة على جهاز التنفس الصناعي لمدة 3 أيام إلى جانب العلاج الدوائي ومن بعدها أبدى الطفل تحسنا ملحوظا وبدأ بتناول الطعام عن طريق الفم.
وقالت الدكتورة ريم عثمان، المدير التنفيذي للمستشفى السعودي الألماني بالإمارات، إن وحدة العناية المركزة للأطفال في المستشفى مجهزة بكل التجهيزات المطلوبة وفق أعلى معايير الرعاية والسلامة لتوفير الرعاية الطبية للأطفال الذين يواجهون مشكلات في الجهاز التنفسي ومشكلات الجهاز العصبي، بالإضافة إلى وجود فريق متكامل من الأطباء المتخصصين في جراحة الأطفال والجراحة العصبية والجراحة العظمية لعلاج جميع المشكلات والتشوهات الخلقية.
وتابعت أن المركز أثبت قدرته على تبني الحالات الحرجة وتأمين الرعاية المركزة والمناسبة لها، مؤكدة أيضا أن قسم جراحة الأطفال في المستشفى السعودي الألماني يقدم علاجا لمختلف الحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي سواء كانت حالات بسيطة أو معقدة على أيدي فريق متخصص في علاج المشاكل الخلقية أو تلك التي يصاب بها الأطفال لاحقا، مشيرة إلى أن هذا النوع من العمليات يتطلب تعاون فريق طبي متعدد الاختصاصات من جراحة وتخدير ومخبر وأشعة، بالإضافة إلى العناية المركزة لضمان العلاج والرعاية المناسبة وتجنب أي تعقيدات أو انتكاسات مستقبلية تؤثر على حياة الطفل.