الكلاب على خط مواجهة كورونا.. تكشف الفيروس من البول
نجح مجموعة من الباحثين بجامعة بنسلفانيا الأمريكية في تدريب الكلاب لاكتشاف وجود فيروس كورونا المستجد من البول البشري.
وقام فريق من الباحثين من مركز الكلاب العاملة البيطرية التابع لجامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية، في مرحلة الاختبار، بتعطيل عينات بيولوجية حصلوا عليها من 7 أشخاص مثبت إيجابية إصابتهم بكورونا، وقاموا بتدريب الكلاب على التعرف على الرائحة المصاحبة للعدوى من بول الإنسان.
ووفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي، طورت المهارة بشكل واضح بفضل التدريب، والذي لا يسمح فقط بتوفير استجابة أسرع بكثير من الاختبارات التشخيصية الحالية ولكن أيضاً لاستخدامها في المواقف التي تكون فيها الاختبارات نفسها معقدة بسبب العدد الكبير من الأشخاص الذين يجب فحصهم بسرعة، مثل المطارات، حيث تستخدم الكلاب حالياً على أساس تجريبي.
وقام الباحثون أولاً بتدريب 8 كلاب من فصيلة لابرادور ريتريفرز وكلب مالينو بلجيكي على التعرف على رائحة مادة اصطناعية تُعرف باسم مركب الاكتشاف العالمي (UDC)، وهي رائحة غير موجودة بشكل طبيعي في البيئة.
ووضعوا المركب على واحد من 12 منفذاً لـ"عجلة الرائحة" وكافأوا الكلاب كلما تفاعلوا مع المكان الذي يحتوي على مادة الـUDC.
وبمجرد أن تعلمت التعرف على UDC، استخدم الباحثون بعد ذلك عجلة الرائحة لتدريب الكلاب على التفاعل مع عينات البول المأخوذة من مرضى مصابين بفيروس كورونا.
وأخذت العينات من 7 أفراد ثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي (شخصان بالغان و5 أطفال)، بالإضافة إلى 6 أطفال باختبارات سلبية.
وفي التدريب، أعطى الكلاب سيناريوهين، تحتوي عجلة الرائحة في أحدهما على الرائحة المستهدفة في منفذ واحد ورائحة تحكم أو مشتت في المنافذ الأخرى، وفي الآخر تحتوي عجلة الرائحة على كل روائح التحكم أو المشتتات.
وتم تعطيل الفيروس بالحرارة أو المنظفات لجعله غير ضار للكلاب.
وبعد 3 أسابيع من التدريب، وجد الباحثون أن الكلاب الـ9 تمكنت من التعرف على عينات "كوفيد-19" الإيجابية بنسبة دقة 96%.
وأشارت نتائج الدراسة، المنشورة بالتفصيل في مجلة Plos One العلمية، إلى خصوصية إجمالية تبلغ 99%، مما يعني أن أقل من 1% من التقارير كانت في المتوسط تتعلق بإيجابية كاذبة.