الدولار يدفع "سلع رمضان" للصعود بمصر وتراجع الشراء 50 %
متعاملون في السوق المصري يقولون إن سلع شهر رمضان المعتاد شراؤها من المواطنين خلال الشهر الكريم من كل عام تشهد حاليا ارتفاعا.
قال متعاملون في السوق المصري إن سلع شهر رمضان المعتاد شراؤها من المواطنين خلال الشهر الكريم من كل عام تشهد حاليا ارتفاعا كبيرا وتراجعا فى البيع والشراء مقارنة بالعام الماضي، وأرجع تجار في السوق ذلك إلى صعود الدولار مقابل الجنيه، بخلاف ضريبة القيمة المضافة وتغير سعر صرف الدولار الجمركي.
وقال مسئول تجاري: إن الأسعار مرتفعة كثيرا مقارنة بالعام الماضي بنسب تتراوح من 30 إلى 40% وتصل في بعض الأصناف إلى 50% لزيادة سعر الدولار بعد تحرير الصرف.
وأوضح مدير شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية محمد مصطفى الشيخ أنه يتم استيراد نحو 80% من حجم التوابل والأعشاب المنتشرة في الأسواق، مضيفا أن السوق يعاني حالة من الركود، الأمر الذي دفع أصحاب المحلات إلى تخفيض حجم العمالة نظرا لعدم قدرتهم على تحمل نفقات الأجور والمرافق والكهرباء.
وفيما يتعلق بأسعار "المكسرات" وحجم الإقبال خاصة مع قرب شهر رمضان الكريم، أشار الشيخ إلى تراجع القدرة الشرائية للمستهلك المصري بنحو 50% مقارنة بالسنوات السابقة، بسبب ارتفاع الأسعار.
وعن أسعار بعض سلع شهر رمضان قال إن سعر كليو الزبيب المصري زاد إلى 40 جنيها للكيلو، والإيراني 60 جنيها، فيما سجل سعر كيلو الكاجو المحمص 320 جنيها، وسعر كيلو اللوز (النيء) 280 جنيها، وزاد سعر كيلو جوز الهند ليبلغ 60 جنيها، وسجل سعر كيلو البندق المقشر 190 جنيها، فيما سجل سعر كيلو البلح الأسواني 20 جنيها، وسعر كيلو البلح السعودي 48 جنيها. ( الدولار يساوى 18.05 جنيه في البنوك الحكومية)
وتعطلت أسواق النقد في مصر اليوم بسبب أعياد سيناء، وسجل الدولار الأمريكي في تعاملات بنوك مصرية للشراء أمس 18.01 جنيه .
وبلغ سعر الدولار للبيع 18.15 جنيه فى 9 بنوك، منها بنك الأهلى اليونانى، والمصرف المتحد، والقاهرة، وبركة.
في الوقت نفسه قال رئيس مجلس الوزراء المصري شريف إسماعيل إن ارتفاع معدلات التضخم لها دور كبير في ارتفاع الأسعار، وكذلك ارتفاع سعر الصرف لأن مصر تستورد نسبة كبيرة من السلع الأساسية مثل اللحوم والدواجن والأعلاف والزيت بنسبة تصل إلى 90 %.
وتابع: "الحكومة تعمل جاهدة على ضبط الأسواق والعمل على توفير السلع الأساسية وعدم نقصها في الأسواق، كما تحرص الحكومة على الحفاظ على وجود مخزون إستراتيجي من السلع يكفي لستة أشهر".
وقال وزير التموين المصري علي المصيلحي: إن مصر لديها احتياطيات استراتيجية من القمح تكفيها نحو 2.6 أشهر وتتوقع شراء ما يصل إلى 3.8 مليون طن من المزارعين المحليين.
وكانت مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، قالت إنها تهدف إلى شراء نحو 4-4.5 مليون طن من المزارعين هذا الموسم والحد من التسريب الذي كلف الدولة مئات الملايين من الدولارات في الأعوام الماضية.