شبح السوق الموازية يهدد ليبيا.. ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار

شهدت ليبيا خلال اليومين الماضيين حالة من تذبذب سعر الدولار على خلفية بيان مصرف ليبيا المركزي بوجود عجز في إيرادات النقد الأجنبي.

وأعلن مصرف ليبيا المركزي في بيانه الشهري، عن إجمالي إيرادات النقد الأجنبي خلال الـ9 أشهر الأولى من عام 2023 والتي بلغت 17.7 مليار دولار، فيما ارتفعت استخداماته إلى نحو 27.6 مليار دولار، مخلفاً عجزاً قدره 9.9 مليار دولار من إيرادات النقد الأجنبي.

وتسبب بيان مصرف ليبيا المركزي، في ارتفاع سعر النقد الأجنبي في السوق الموازية، رغم محاولات الدولة التحرك لضخ مزيد من الدولارات والعملات الأجنبية الأخرى للحيلولة دون خروج الأمور عن السيطرة.

وسجل سعر الدولار الأمريكي الواحد اليوم الأربعاء، 11 أكتوبر/ تشرين الأول نحو 4.893 دينار ليبي للبيع، أما سعر الشراء فسجل الدولار الواحد 4.8686 دينار.

فيما سجل سعر اليورو الواحد 5.1891 دينار البيع، أما بالنسبة لسعر الشراء فسجل 5.1632 دينار.

بينما سجل سعر بيع الدولار الأمريكي في السوق الموازية والصرافات خارج المصارف نحو 5.31 دينار ليبي.

ويتخوف الشارع الليبي الذي يعاني ويلات الحرب ومشكلات اقتصادية متباينة، من انخفاض سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، الأمر الذي يؤدي مباشرة إلى ارتفاع الأسعار.

وبدد الخبير المصرفي والاقتصادي الليبي وحيد الجبو، من أي مخاوف متعلقة بانخفاض سعر الدينار الليبي أمام الدولار، مؤكداً أن هذا التذبذب وارد ولا يشكل خطراً حقيقياً على الاقتصاد المحلي.

وفي حديثه لـ"العين الإخبارية"، أكد الجبو أن السوق الموازية في ليبيا لا تشكل خطراً حقيقياً على ضخ الدولار والعملات الأجنبية في البلاد، وأن المسيطر الحقيقي على ضخ الدولارات الأمريكية والتحكم فيها ارتفاعاً وانخفاضاً هو مصرف ليبيا فقط.

ويدلل الجبو على رأيه بأن الفارق بين العملات الأجنبية في المصارف التجارية، وبين مكاتب الصرافة المنتشرة طفيف ولا يعبر عن وجود مشكلات أو أسواق موازية تضارب مصرف ليبيا.

وحسم الخبير الاقتصادي مزاعم وجود سوق سوداء للعملة الأجنبية في ليبياً، مؤكداً أن ليبيا تعتبر خالية تماماً من السوق السوداء وذلك بسبب توافر العملة الصعبة في البلاد بشكل كبير، وتحكم المصرف المركزي فيها.

وأكد الجبو أن مصرف ليبيا المركزي نجح في السيطرة على أسعار العملات الأجنبية، ما أدى إلى تثبيت السعر في عموم ليبيا شرقا وغربا.