الدولار يصعد بعد تصريحات أسعار الفائدة
مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية ارتفع في نهاية تعاملات الأربعاء 0.23% إلى 100.26 نقطة
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل سلة عملات، الأربعاء، بعد أن رفض جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي فكرة استخدام أسعار الفائدة السلبية كأداة تحفيز، حتى مع حديثه بلغة لا تبعث على التفاؤل عن النمو الاقتصادي.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، 0.23% إلى 100.26 نقطة.
كان المؤشر انخفض إلى 99.57 في وقت سابق من الجلسة.
وقال جو مانيمبو، كبير محللي السوق لدى ويسترن يونيون لحلول الأعمال في واشنطن، "استبعاد باول الحاسم لأسعار الفائدة السلبية سينزل كالموسيقى على أذن المراهنين على صعود الدولار الذين قد يستغلون ما حدث لشراء العملة ودفعها للصعود".
ودفعت قوة الدولار بالجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في 5 أسابيع. وانخفضت العملة البريطانية 0.37% في أحدث سعر لها مقابل نظيرتها الأمريكية.
وتراجع الدولار النيوزيلندي 1.6% بعد أن ضاعف البنك المركزي حجم السندات الذي يشتريه وفتح الباب لأسعار الفائدة السلبية، مما خفض عوائد السندات طويلة الأجل إلى مستويات متدنية غير مسبوقة.
وحذر جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي ( البنك المركزي)، الأربعاء، من "فترة ممتدة" من النمو الاقتصادي الضعيف.
وتعهد باستخدام أدوات البنك المركزي متى اقتضت الضرورة، داعيا إلى مزيد من الإنفاق المالي لاحتواء تداعيات جائحة فيروس كورونا.
واستبعد تسخير أدوات مجلس الاحتياطي في دفع أسعار الفائدة لما دون الصفر، كما فعلت بنوك مركزية أخرى في معرض تصديها للأزمة المالية العالمية قبل أكثر من 10 سنوات، قائلا إن أسعار الفائدة السلبية "ليست شيئا ندرسه".
وأشار باول إلى عدم التيقن المحيط بمدى إمكانية التحكم في تفشي الفيروس في المستقبل ومدى سرعة تطوير لقاح أو علاج، وقال إن على صناع السياسات معالجة "نطاق" من النتائج المحتملة.
وقال في مقابلة مع آدم بوزن، مدير معهد بيترسون للاقتصاديات الدولية، "العودة إلى حيث كنا سيستغرق بعض الوقت.. ثمة شعور، وهو شعور متزايد على ما أعتقد، بأن التعافي قد يكون أبطأ مما نود.. لكنه سيأتي، وقد يعني ذلك أن من الضروري أن نبذل المزيد".