بـ 120 مليون دولار.. "القلعة" تنهي مراحل تمويل المصرية للتكرير
أحمد هيكل، مؤسس القلعة، يقول: إن الحزمة التمويلية الجديدة سوف يتم استخدامها في سداد القسط الأول لمديونيات الشركة.
انتهت مجموعة القلعة المصرية من إتمام الجولة التمويلية الأخيرة بنحو 120 مليون دولار لصالح مشروع المصرية للتكرير، والتي تتكون من زيادة رأس مال بقيمة 70 مليون دولار وقروض مساهمين بقيمة 50 مليون دولار تم تغطيتها بالكامل.
بذلك يرتفع شق الاستثمارات الرأسمالية بالمشروع إلى 1.5 مليار دولار تقريبًا بينما يبلغ إجمالي التكلفة الاستثمارية للمشروع 4.4 مليار دولار.
وقال أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة القلعة، إن الحزمة التمويلية الجديدة بقيمة 120 مليون دولار سوف يتم استخدامها في سداد القسط الأول لمديونيات الشركة، وكذلك سداد جزء من القسط الثاني، علما بأن معدل اكتمال المشروع يبلغ حاليا 99.6%، وذلك بالتزامن مع الاستعدادات النهائية لبدء التشغيل التجاري خلال الربع الثالث من عام 2019.
وحصلت القلعة على تمويل معبري بدون فوائد من المساهم الرئيسي بالشركة بغرض تمويل جزء من مشاركتها في الجولة التمويلية المذكورة.
أضاف هيكل أن كبار مساهمي المشروع لم يترددوا في زيادة تعهداتهم التمويلية وتقديم كافة أشكال الدعم للمشروع، وهو ما يؤكد قوة الأسس التي يقوم عليها مشروع المصرية للتكرير وقدرته على تحقيق نقلة تحويلية فارقة بالمسار الاقتصادي والبيئي لمصر.
وأوضح هيكل أنه يتطلع إلى بدء التشغيل التجاري للمشروع خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى نجاح اختبارات التشغيل حيث تم إنتاج وتوريد نحو 160 ألف طن من وقود السولار منخفض الكبريت والنافثا والبنزين عالي الأوكتين إلى الهيئة العامة للبترول حتى مايو 2019.
يشار إلى أن مشروع المصرية للتكرير يمثل أحد البدائل العملية للاستيراد، حيث سيسهم المشروع عند تشغيله في تقليص واردات مصر من المنتجات البترولية، عبر إنتاج 4.7 مليون طن سنويا من المنتجات البترولية عالية الجودة والقيمة أو ما يعادل نحو 40% من واردات مصر في الوقت الراهن.
كما أسهم المشروع في خلق 700 وظيفة دائمة وتوفير أكثر من 15 ألف فرصة عمل مؤقتة خلال مراحل الإنشاء، فضلاً عن مساهمته في نقل المعرفة من الخبراء العالميين إلى العاملين والموظفين المصريين.
ومن المقرر أن يلعب المشروع دورا مهما في تعزيز الأداء البيئي عبر منع انبعاث 96 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكبريت أو ما يعادل 29% من حجم الانبعاثات الكلية في مصر حاليا، وذلك عن طريق استخدام أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا تكرير النفط والالتزام بأفضل المعايير البيئية العالمية.
وستحصل المصرية للتكرير على كافة مدخلات الإنتاج من شركة القاهرة لتكرير البترول المجاورة لها، ثم إعادة تكريره لإنتاج المنتجات البترولية عالية الجودة مثل وقود السولار المطابق للمواصفات الأوروبية Euro-V وبيعها في السوق المحلي.