شركات التكرير اليابانية توقف استيراد نفط إيران
شركات التكرير اليابانية تخفض وارداتها من النفط الإيراني بنسبة 33% في أول 3 أشهر من 2019 قبل انتهاء الإعفاء المؤقت من العقوبات الأمريكية
أفادت مصادر بالقطاع وبيانات "رفينيتيف أيكون" بأن شركات التكرير اليابانية أوقفت استيراد النفط من إيران بعد أن اشترت 15.3 مليون برميل في الفترة بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار قبل انتهاء إعفاء موقت من العقوبات الأمريكية.
وينتهي أجل الإعفاء، الذي يسمح لليابان بشراء بعض النفط الإيراني لمدة 180 يوما، في أوائل مايو/أيار المقبل.
- %3.3 ارتفاعا بواردات اليابان من النفط في فبراير
- الإمارات تؤمن 24.5% من احتياجات اليابان النفطية في ديسمبر
لكن شركات التكرير اليابانية ترغب في ضمان وجود وقت كافٍ لوصول جميع الشحنات التي جرى تحميلها بالفعل إلى اليابان ولاستكمال عملية السداد.
وقال متحدث باسم" فوجي أويل": "نعتقد أن من الصعب الاستمرار في تحميل النفط الإيراني بعد مارس/آذار".
وأشار إلى أن البنوك وشركات التأمين ترغب في ضمان أن تتم جميع التعاملات والتسليمات بشكل سليم قبل انتهاء الإعفاءات.
وتظهر البيانات أن من المتوقع أن تصل الشحنة الأخيرة من الخام الإيراني على متن الناقلة العملاقة "كيسوجاوا" إلى "تشيبا" في اليابان في التاسع من أبريل/نيسان المقبل.
وفي العام الماضي، طالبت الولايات المتحدة الدول بأن توقف وارداتها من النفط الإيراني حين أعادت فرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني بسبب برنامج طهران النووي.
لكن واشنطن منحت استثناءات مؤقتة إلى أكبر عملاء للنفط الإيراني وهم اليابان والصين والهند وكوريا الجنوبية وتايوان وإيطاليا واليونان وتركيا.
وتوقفت شركات التكرير في اليابان، رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم، عن تحميل النفط الإيراني بحلول منتصف سبتمبر/أيلول، واستأنفت التحميل فقط في أواخر يناير/كانون الثاني بعد أن تلقت البنوك ضمانات حكومية بشأن معالجة المدفوعات إلى إيران.
وقامت اليابان بتحميل 15.3 مليون برميل من الخام الإيراني في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، بما يعادل 86.43 ألف برميل يوميا خلال فترة الإعفاء البالغة ستة أشهر، وفقا لبيانات "رفينيتيف" وحسابات رويترز.
ويمثل هذا انخفاضا بنسبة 33% مقارنة مع متوسط قدره 129.3 ألف برميل يوميا حصلت عليها الشركات اليابانية في الفترة بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول من العام الماضي قبل بدء تطبيق العقوبات، وفقا لما تظهره بيانات "رفينيتيف".
ويزيد الانخفاض على نسبة تقليص الإمدادات البالغة 20% الذي ذُكر أن واشنطن طلبتها من كل دولة على مدى فترة الإعفاء البالغة ستة أشهر.
وعززت اليابان الواردات من الشرق الأوسط وروسيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية مع انخفاض وارداتها من نفط إيران وفقا لبيانات حكومية.
وتمارس شركات التكرير اليابانية ضغوطا على الحكومة لطلب تمديد الإعفاء من العقوبات الأمريكية بعد انتهاء فترة الاستثناء الأولي.
واجتمع مسؤولون يابانيون مع نظرائهم الأمريكيين في وقت سابق من الشهر الجاري في واشنطن؛ لبحث العقوبات الأمريكية.
وقال "تاكايوكي نوجامي" كبير الاقتصاديين لدى شركة اليابان الوطنية للنفط والغاز والمعادن: "أعتقد أن الإعفاء قد يُمدد، لكن ربما بكمية أقل ولعدد أصغر من الدول".
وأضاف: "إذا لم تمدد حكومة الولايات المتحدة الإعفاء، فقد تدفع أسعار النفط للارتفاع كثيرا إذ إن موسم استهلاك البنزين يقترب وقد يلحق ذلك الضرر بسمعة ترامب".
ويوم الأربعاء، مددت اليابان تأمينا مدعوما من الحكومة لتغطية واردات النفط من إيران لمدة عام آخر.
aXA6IDMuMTQzLjIwMy4xMjkg جزيرة ام اند امز