"القلعة" المصرية تسعى لتعزيز مكاسبها باستثمارات نفطية
شركة القلعة القابضة صاحبة الأسهم الأفضل أداء في مصر تقترب هذا العام من مكافأة المستثمرين بمزيد من المكاسب بخطة تحول اقتصادي.
تقترب شركة "القلعة القابضة"، صاحبة الأسهم الأفضل أداء في مصر هذا العام، من مكافأة المستثمرين بمزيد من المكاسب مع المضي قدما في خطة التحول الاقتصادي بإكمال الشركة مشروعا طال انتظاره.
وقال المؤسس المشارك والعضو المنتدب هشام الخازندار، في مقابلة مع وكالة "بلومبرج" الأمريكية، نشرتها، الأحد، إن شركة الاستثمار المصرية تسعى إلى إنهاء خسائرها السنوية من خلال بيع الأصول ذات الأداء الضعيف وتخفيض الديون قبل بدء مشروعها الرائد لتكرير النفط في القاهرة العام المقبل.
وأوضحت الوكالة أن شركة "القلعة" لديها عمليات في صناعات تشمل الطاقة والإسمنت واللوجستيات، وتقوم ببيع الشركات للتركيز على أصول أكثر ربحية، لافتة إلى أنه بالنظر إلى تعثرها بفعل انخفاض القيمة وعمليات شطب الأصول الثابتة، كانت تسجل خسائر كل عام، باستثناء عام واحد فقط منذ طرح أسهما للاكتتاب العام عام 2008.
وأشارت إلى أنه مع ذلك، ارتفع السهم 139% في 2018، مقابل انخفاض بنسبة 2.6% للمؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إي جي إكس 30" (EGX 30)، حتى بعد خسارتها لخُمس قيمتها بعد نزاع تنظيمي في يوليو/تموز الماضي، قامت الشركة بتسويته جزئيا.
وأوصى 3 محللين استطلعت آراءهم "بلومبرج" بشراء أسهم "القلعة"، مع متوسط عائد محتمل يبلغ 37% خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
وأضاف الخازندار أن السنة الحالية تعد بمثابة فترة تحول "وفي عام 2019، نتوقع عودة شركة القلعة إلى الحد الأدنى لهامش الربح".
وتابع "نحن في منعطف مهم، والرياح في ظهورنا (الظروف مواتية). وبناء على زخم الإصلاحات الجارية في مصر، بدأنا الآن بجني ثمار هذه الرهانات الكبيرة التي وضعناها من خلال استثماراتنا".
وأشار الخازندار إلى أن الشركة أوشكت على الانتهاء من مشروع بناء الشركة المصرية للتكرير بقيمة 4.3 مليار دولار، ومن المقرر أن يبدأ المصنع الإنتاج في أوائل عام 2019، ليصل إلى السعة الكاملة في وقت لاحق من ذلك العام.
وأوضح أن الشركة، التي تمتلك فيها القلعة حصة 17%، تهدف إلى إنتاج 4.7 مليون طن متري من المنتجات النفطية المكررة ومشتقاتها سنوياً، خاصة مادة الديزل الجديدة الخالية من الكبريت (يورو 5)، ما سيعطيها دوراً رئيسياً في استبدال نحو نصف واردات مصر من الوقود.
من جانبه، قال كريم عزت، أحد كبار محللي الأسهم في شركة "فاروس" لتداول الأوراق المالية، إن المنشأة "بحاجة إلى البدء في الإنتاج بأسرع ما يمكن" لتمكين شركة "القلعة" من الوفاء بالتزامات الديون.
وأضاف "السوق تراهن على الشركة المصرية للتكرير"، التي تمثل نحو 43% من تقييم فاروس لقلادة.
ولفت الخازندار إلى أن شركة "القلعة" تعمل على خفض الديون المجمعة، باستثناء الأرقام الواردة من الشركة المصرية للتكرير، إلى 7 مليارات جنيه مصري (390 مليون دولار) بحلول نهاية عام 2018 من 11 مليار جنيه في عام 2015، متوقعا بيع بعض شركات الإسمنت خلال عام.
وسجلت الشركة أرباحا في الربع الثاني من العام بلغت نحو 487 مليون جنيه مقارنة بخسائر بلغت نحو 2.8 مليار جنيه في العام السابق. وارتفعت الإيرادات 39% إلى 3.1 مليار جنيه، وجاءت المكاسب على خلفية "إلغاء" الالتزامات التشغيلية لسكة حديد أفريقيا.
aXA6IDMuMTcuNzkuMTg4IA== جزيرة ام اند امز