ترامب: إيران تقاتل من أجل بقائها وسيتصلون للتوصل إلى اتفاق
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أن الإيرانيين "سوف يتصلون في المستقبل غير البعيد لمحاولة التوصل إلى اتفاق" بعد انهيار اقتصادهم.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران تقاتل الآن من أجل بقائها بعد قراره الانسحاب من الاتفاق الدولي معها.
جاء هذا خلال حديث ترامب عبر الهاتف، مساء الخميس، مع قادة ورجال دين يهود في الولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة حلول رأس السنة العبرية، ونشر البيت الأبيض نص المكالمة، حيث حصلت عليها "العين الإخبارية".
وأضاف ترامب "إيران لم تعد الدولة نفسها.. أتصور أنهم سوف يتصلون في المستقبل غير البعيد لمحاولة التوصل إلى اتفاق، إذا استطعنا عقد صفقة حقيقية فسنقوم بذلك، إذا لم يتصلوا فلا بأس بذلك أيضا، في النهاية لن يكون أمامهم خيار لكننا سنرى ما سيحدث".
وكان ترامب تحدث عن خلفيات رفضه الصفقة مع إيران مرورا بقراره الانسحاب منها، وصولا إلى وضع إيران الحالي والذي وصفه بالصعب.
وقال "كنت ضد الصفقة منذ اليوم الأول الذي سمعت عنها، اعتقدت أنه كان عرضا للرعب، لا ينبغي أبدا أن يحدث، كان الرئيس أوباما، لكن الكونجرس كان متواطئا بالتأكيد لأنه كان بإمكانه إيقافها ولكنها مرت".
وأضاف في إشارة إلى الإيرانيين "هم في الواقع أصبحوا أسوأ، أصبحوا أكثر عدائية، قلت دائما "يجب أن يشكرونا بغزارة على ما فعلناه"، لقد أعطيناهم 150 مليار دولار، وما يبدو أكثر جنوناً بالنسبة لي هو أننا قدمنا لهم 1.8 مليار دولار نقداً، أخذوا المال من بنوك في 3 ولايات رئيسية ولم يكن لديهم ما يكفي، لذلك لجؤوا إلى استخدام بنوك من دول أخرى للحصول على المال، لقد كانت الصفقة الأكثر جنونا".
وأشار ترامب لاحقا إلى مراحل تنفيذ قراره خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق.
وقال إن وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تليرسون لم يرضَ عن إنهاء الاتفاق.
واعتبر ترامب أن قراره "كان له تأثير إيجابي كبير على الأمن العالمي، لأن إيران لم تعد الدولة نفسها"، وقال" إذا نظرتم إلى إيران في اليوم السابق لتولي منصب الرئيس فإن السؤال لم يكن حجم إيران ومدى قوتها؛ كانت مسألة متى سيسيطرون على الشرق الأوسط بأكمله".
وأضاف "وإذا نظرت إليهم اليوم فهم لا ينظرون إلى البحر المتوسط بعد الآن، إنهم لا ينظرون إلى الأماكن التي كانوا سيأخذونها بشكل روتيني".
وتابع "النظام الإيراني يقاتل من أجل بقائه لقد خرجت عليه مظاهرات في كل مدينة، هذا أسوأ بكثير مما كان عليه قبل سنوات عندما كان بإمكان الرئيس أوباما ربما أن يسحق إيران إذا كان كل ما تحتاج إليه هو بيان إيجابي، الناس كانوا يتظاهرون.. حسنا، هذه المظاهرات أكبر، لكنها أكثر انتشاراً، إنها في جميع أنحاء البلاد".
وأكمل "ما فعلته كان شيئا جيدا بالنسبة إلى السلام العالمي، لأنه في كل مكان ذهبنا إليه، خاصة في الشرق الأوسط، وحيث كانت هناك مشكلة وقفت إيران وراء هذه المشكلة".
وقال "لذا فقد ألغيت الصفقة.. أنهيت الصفقة، كما قلت إنني سأفعل أثناء الحملة (الانتخابية)، اتضح أن لهذا تأثير أكبر بكثير مما كنت أعتقد، لقد فعلت ذلك في المقام الأول بسبب النووي، لكنني عرفت أنه لن يكون رائعا لاقتصادها (إيران)، لم يكن لدي أي فكرة عن مدى القوة التدميريه له".
وأضاف "كما تعلمون الآن الأوروبيون يغادرون أخيرا، فهم يقولون في النهاية "حسنا، كما تعلمون، حاولوا لعب الكرة الصعبة لبعض الوقت، لكنهم غادروا الآن وهم يفعلون الصواب، والعلاقات التي أقيمها معهم جيدة جدا".
وتابع في إشارة إلى تأثير قراره على إيران "كان له تأثير كبير على البلاد، وهم الآن يتطلعون حقا للبقاء، ولا أستطيع استخدام كلمة "ازدهار"، لأن هذه ليست الكلمة الصحيحة، وسنرى ما يحدث على الطريق، لكن هذا ليس البلد نفسه الذي كان قائما عندما توليت رئاسة الولايات المتحدة".
aXA6IDE4LjE5MS42Mi42OCA= جزيرة ام اند امز