ترامب يعقد اجتماعا لحسم مشاركة أمريكا باتفاقية تغير المناخ
دونالد ترامب يلتقي كبار مستشاريه الاقتصاديين لمناقشة مشاركة بلاده في اتفاق باريس المناخي الذي قال سابقا إنه يعتزم الانسحاب منه.
يلتقي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، كبار مستشاريه الاقتصاديين لمناقشة مسألة مشاركة بلاده في اتفاق باريس المناخي الذي قال سابقا إنه يعتزم الانسحاب منه.
وبعد أشهر من عدم اليقين، يبدو الملياردير الجمهوري على وشك أن يقرر ما إذا كان سيلتزم هذا الاتفاق الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول عام 2015 للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
من شأن الانسحاب الأمريكي من هذا الاتفاق أن يُهدّد بشكل خطير الجهود العالمية للحد من انبعاثات الغازات المسؤولة وفقاً لمعظم الخبراء عن التغيير الخطير في المناخ.
تعتبر الولايات المتحدة الملوث الثاني في العالم بعد الصين بسبب الفحم.
ويثير تردد ترامب قلقا لدى حلفائه ويذكرهم بقرار الرئيس الأسبق جورج بوش الانسحاب من بروتوكول كيوتو في العام 1992.
وأفشل قرار الانسحاب آنذاك تسوية عالمية تم التوصل إليها بعد مفاوضات دقيقة وأخر التدخل من أجل البيئة عمليا لعقدين.
واعتبر اتفاق باريس فرصة أخيرة لتفادي الاحتباس الحراري، لكن ترامب ندد به بشدة خلال حملته الانتخابية. وقال ترامب إن التغيير المناخي "خدعة" من ابتكار الصين وتعهد بإلغاء الاتفاق في حال انتخابه.
لكن ترامب لم يتخذ هذا القرار بعد رغم مرور 4أشهر على انتخابه.
يقول مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن ترامب سيعقد الاجتماع مع مساعديه الثلاثاء.
وأوضح ديفيد بالتون المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أنّ " موقف الولايات المتحدة من اتفاق باريس لا يزال قيد الدرس داخل الإدارة الأمريكية".
وقال: "رئيسنا أشار إلى نيّته اتخاذ قرار خلال الأسابيع المقبلة، لكن ليس الأسبوع الحالي". ويأتي ذلك في وقت باشرت وفود مئة وست وتسعين دولة الاثنين مناقشات في بون لتطبيق اتفاق باريس المناخي.
ولم يتضح ما إذا كان قرار أمريكي سيصدر قبل انتهاء هذه المناقشات.
يقول مسؤولون من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما؛ إن اتفاق باريس في مصلحة الولايات المتحدة.
وقال كبير المستشارين السابق حول المناخ جون بوديستا إن "الانسحاب في هذه النقطة سيكون تخليا رهيبا عن الموقع القيادي للولايات المتحدة وسيضر بالشعب الأمريكي".
أما سو بينياز المستشارة القضائية السابقة في وزارة الخارجية فهي من بين الأصوات التي تدعو ترامب إلى عدم الانسحاب.
وقالت "من الواضح في الاتفاق أنه إذا قررنا تغيير هدفنا فعلينا القيام بذلك بشكل أكثر طموحا، لكن من الواضح أيضا أنه ليس هناك مانع قانوني من التغيير بأي اتجاه نريده".