إن علاقة ماوريسيو ساري وتشيلسي كان محكوماً عليها بالفشل منذ البداية، خلف الكواليس لم يكن هناك حالة قناعة بين الطرفين.
إن علاقة المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري وتشيلسي كان محكوماً عليها بالفشل منذ البداية، خلف الكواليس لم يكن هناك حالة قناعة بين الطرفين.
نجح ساري في قيادة تشيلسي إلى لقب الدوري الأوروبي والعودة لدوري أبطال أوروبا، ولكن هذا لم يلقَ ترحيبا إلا من عدد قليل من المشجعين.. ولكن حتى هؤلاء لم يتعاطفوا مع المدرب بالطريقة التي كانوا يقومون بها مع أنطونيو كونتي أو جوزيه مورينيو أو كارلو أنشيلوتي
نجح ساري في تحقيق الأهداف المحددة سلفا، لكن الجماهير لم ترحب به مطلقاً.
كان المدرب يكره وسائل الإعلام والواجبات التسويقية وكلما كانت تسنح له فرصة هروب كان يقتنصها، وكان كذلك هناك رفض لعادة التدخين للمدرب الإيطالي.
وإن كان ساري لم يقلل من عادة التدخين، فإن النيران قد ظلت مشتعلة في علاقته مع تشيلسي.
لم يقدم ساري كرة القدم الممتعة ولا الانتصارات التي لا حصر لها، لكن تشيلسي لم يكن هذا النادي الذي يتخيله، في ظل وجود مالك النادي بعيداً كان المدرب هو الأقرب للاعبين، ولكن اتضح أن الظروف التي جمعت الطرفين لم تكن ملائمة.
نجح ساري في قيادة تشيلسي إلى لقب الدوري الأوروبي والعودة لدوري أبطال أوروبا، ولكن هذا لم يلقَ ترحيبا إلا من عدد قليل من المشجعين.
ولكن حتى هؤلاء لم يتعاطفوا مع المدرب بالطريقة التي كانوا يقومون بها مع أنطونيو كونتي أو جوزيه مورينيو أو كارلو أنشيلوتي، أو بمعنى أصح أصحاب أفضل قصص النجاح في عهد رومان أبراموفيتش.
كان كونتي يلقي بنفسه وسط الجماهير عندما يسجل تشيلسي، بينما كان مورينيو هو أحد صانعي اسم وتاريخ "البلوز" أو أنشيلوتي فكان ينضح بالدفء الشخصي في تعامله مع الجماهير.
أما ساري فلم يكن لديه أي اهتمام بالترويج لنفسه وهنا ليست ثمة غرور، لكن المجتمع الحديث يتوقع قدراً من السحر أو الكاريزما من مدربهم في عصر العلامات التجارية.
كان يخلف من وراءه نفحات النيكوتين، وإن كان ساري ليس أول مدرب يدخن في ستامفورد بريدج، لقد سبقه في ذلك كارلو أنشيلوتي وجانلوكا فيالي وروبيرتو دي ماتيو، لكن ساري أكثر من أحب التدخين.
بعد الخسارة بنتيجة 4-0 من بورنموث، اجتمع لمدة ساعة مع لاعبيه في غرفة خلع الملابس، ما تسبب في عدم حضور المؤتمر الصحفي، ولم يرفع إصبعاً واحداً للترويج لحملة خيرية كان يدعو لها مالك النادي رومان أبراموفيتش.
لقد وعد ساري بإعادة الفرحة لجماهير تشيلسي عند قدومه وبدأ الموسم بشكل جيد، لكن بمرور الوقت باتت الكرة التي يقدمها الفريق نمطية حتى تكاثرت المشاكل وساءت النتائج.
وحتى خلال تلك الفترة لم يقبل المدرب بإجراء تعديلات على استراتيجيته.
بشكل عام، لم يكن ساري شخصية كئيبة، بل كان ذا حس فكاهة حين سألوه عن محاولات الإقلاع عن التدخين التي قام بها رد: "بالفعل قمت بمحاولة استمرت لمدة ساعتين".
نقلاً عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة