الهجمات تمّ التخطيط لها من طرف كتيبة ماسينا التي يتزعمها مامادو كوفا، أحد زعماء جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة.
تم الكشف هذا الأسبوع عن مخططٍ لكتائب ماسينا الموالية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، لتنفيذ هجماتٍ بعاصمة ساحل العاج أبيدجان. وبفضل فطنة السلطات هناك وتعاون المخابرات الفرنسية تم إحباط هجومين، أحدهما استهدف فندق "نوفوتيل" بأبيدجان، بينما الآخر كان سيُنفّذ بمخيم "غاييني" وهو مقرُّ القوات المسلحة لساحل العاج.
في الأثناء، لا تزال مجموعة دول الساحل الخمس، التي روّج لها ماكرون لمحاربة الإرهاب بالساحل، عاجزة عن لعب دورها. وقد تمّ تأسيس هذا التجمُّع سنة 2014 ويضم إلى جانب موريتانيا كلا من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد. وتعد حالياً كل من نيجيريا والكاميرون من أكثر بلدان أفريقيا الغربية تأثراً بالإرهاب
هذه الهجمات تمّ التخطيط لها من طرف كتيبة ماسينا التي يتزعمها مامادو كوفا، أحد زعماء جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي. حتى الآن، كان نشاط هذه الجماعة يقتصر على مالي وبوركينا فاسو. لكن المحققين أعلنوا، مطلع شهر مايو المنصرم، أن للكتيبة حضوراً على الحدود مع غانا، بوركينا فاسو وساحل العاج.
وفي ذلك التاريخ، تم رصد بعض مقاتلي كوفا بمحطة الحافلات بباماكو على طريق المطار. وقد يكون الأمر متعلقاً بخليةٍ سبق أن تم رصدها بشمال ساحل العاج، أو أن تلك المجموعة، بكل بساطة، كانت في زيارة لزعيمها الموجود بباماكو للتعافي من إصابته. وعلى الرغم من أن كوفا كان قد ظهر في شريطٍ مصور تم نشره في فبراير الماضي، في محاولةٍ لتكذيب خبر مقتله – وهو ما أكده الفرنسيون، لكنه أُصيب إصابةً بليغة بعد القصف الذي نفّذته القوات الفرنسية، ضمن عملية برخان، وهي الإصابة التي لم يتعاف منها حتى الآن.
ومنذ نشر المقطع المصور، لم تتوقف مساعي كوفا للتوسع، لكن تنظيم داعش يمنعه من ذلك. ومن نيجيريا حاول تنظيم داعش في غرب أفريقيا، بوكو حرام سابقاً وتنظيم داعش في الصحراء الكبرى من النيجر وبوركينا فاسو تشكيل حاجز بالجنوب الشرقي، بينما حاول تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي (كوفا)، التوسع نحو الجنوب وفي هذه الحالة صوب ساحل العاج. ويتم تداول أخبار في أوساط المخابرات المالية أن كوفا يحاول إعادة بعث كتيبة أنصار الدين الجنوب بغرض التمدد.
وفي الأثناء، لا تزال مجموعة دول الساحل الخمس، التي روّج لها ماكرون لمحاربة الإرهاب بالساحل، عاجزة عن لعب دورها. وقد تمّ تأسيس هذا التجمُّع سنة 2014 ويضم إلى جانب موريتانيا كلا من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد. وتعد حالياً كل من نيجيريا والكاميرون من أكثر بلدان أفريقيا الغربية تأثراً بالإرهاب. وبعد بروز نوايا كوفا، يمكن أن ينتقل ذلك إلى كل من ساحل العاج، غانا، توجو وبنين. يجب أن يبدأ التفكير في تغيير اسم وأعضاء مجموعة دول الساحل الخمس، فعندما يتفق المنتظم الدولي على محاربة الإرهابيين، سيكون هناك الكثير من العمل للقيام به.
بالمناسبة، قبل أن تقوم القاعدة بالمغرب الإسلامي بمهاجمة فندق "نوفوتيل" بأبيدجان، كان أسيادها قد علموا بالأمر. لا بد أن قطر جد غاضبة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة