استمرار إيران في عملياتها الاستفزازية واستهداف الملاحة البحرية يؤكد أنها تسعى لإشعال فتيل الحرب
إن السكوت وعدم اتخاذ موقف دولي رادع وحازم لمواجهة الأعمال التخريبية للنظام الإيراني بعد الهجوم على السفن الأربع قرب ميناء الفجيرة، وهجوم ذراعه الحوثي على أنبوب نفط وسط السعودية، قد أسهم في تماديه وعودته مجددا بنفس السيناريو ولكن أكثر جرماً، وذلك بمهاجمة ناقلتي نفط قرب خليج عمان واستهداف حليفه الحوثي لمطار أبها بصاروخ أدى لإصابة أكثر من 26 مدنيا، التحقيقات أثبتت أن إيران هي المسؤولة عن كل هذه الأعمال التخريبية، ولكن طهران لا تزال تنكر ذلك، وأما حليفها الحوثي فقد أعلن مسؤوليته عن الهجوم على مطار أبها، ومن المؤكد أن أذرع إيران في المنطقة لا تقدم على أي عمل إرهابي إلا بإيعاز من طهران.
استمرار إيران في عملياتها الاستفزازية واستهداف الملاحة البحرية يؤكد أنها تسعى لإشعال فتيل الحرب وأنها وحدها تريد دفع المنطقة نحو الحرب، ولكن مهما فعلت إيران فالعقوبات الاقتصادية محكمة وقوية ولا مفر منها، وإن لم تكن الحرب العسكرية تقصم ظهر النظام الإيراني فالعقوبات الاقتصادية قادرة على ذلك.
عندما تستهدف إيران ناقلات النفط فليست دول الخليج وحدها هي المعنية بهذه الهجمات وإنما كل دول العالم، ولو استمرت إيران في هجماتها الإرهابية هذه لأصبحت أوروبا والولايات المتحدة وآسيا تحت وطأة أسعار نفط تصل إلى 200 دولار، فهل يتحملون هذه الكارثة!
هذه المرحلة الخطيرة وغير المسبوقة التي وصل لها الإرهاب الإيراني في المنطقة جعلت المجتمع الدولي، بما فيه الاتحاد الأوروبي المتعاطف مع طهران، يدرك خطأ التساهل مع إيران ومليشياتها المنتشرة في المنطقة، ويؤكد أن قرار السعودية عدم السماح لانقلاب حوثي إيراني في اليمن كان قراراً حكيماً بل وأنقذ العالم من تبعات كارثية أقلها أن يطل النظام الإيراني الإرهابي على مضيق باب المندب أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
استمرار إيران في عملياتها الاستفزازية واستهداف الملاحة البحرية يؤكد أنها تسعى لإشعال فتيل الحرب وأنها وحدها تريد دفع المنطقة نحو الحرب. ولكن مهما فعلت إيران فالعقوبات الاقتصادية محكمة وقوية ولا مفر منها، وإن لم تكن الحرب العسكرية تقصم ظهر النظام الإيراني فالعقوبات الاقتصادية قادرة على ذلك.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة