"موانئ دبي" مهتمة بتشغيل "قناة السويس الشمالية" في روسيا
سلطان بن سليم: المشروع يؤسس أسرع ممر بين أقصى الشمال الشرقي وأوروبا ونحن نملك الخبرة ونريد تقديمها في التشغيل والإدارة والتطوير
أعربت موانئ دبي العالمية (الشركة التي تعد من أكبر مشغلي الموانئ في العالم) عن رغبتها في تشغيل موانئ تعتزم روسيا تنفيذها على الممر البحري الشمالي في القطب الشمالي، المعروف باسم "قناة السويس الشمالية"، لاختصار زمن الشحن بين الشرق والغرب.
- شراكة بين "موانئ دبي" وصندوق سيادي هندي للاستحواذ على 76% من "كريل"
- "موانئ دبي" تفوز بجائزة التميز بالاستدامة في سلاسل التوريد
وجعل الرئيس الروسي فلاديمر بوتين مشروع الممر البحري الشمالي، الذي يتطلب موانئ جديدة وكاسحات جليد ثقيلة لنقل البضائع، إحدى أولوياته، ويطلق داعمو المشروع عليه اسم "قناة السويس الشمالية".
وتُشغِّل موانئ دبي العالمية التي تسيطر عليها حكومة دبي 78 مرفأ بحريا وبريا، مدعومة بأكثر من 50 شركة ذات صلة في أكثر من 40 دولة.
كانت الشركة اتفقت هذا الأسبوع مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي وشركة الطاقة النووية الوطنية روساتوم ونورنيكل، أحد أكبر منتجي النيكل والبلاديوم في العالم، على مشروع مشترك للسعي إلى الفوز بعقود متكاملة في برنامج الممر البحري الشمالي.
والاتفاق غير ملزم قانونا بعد وسيدرس الأطراف أولا خيارات تطوير الممر وقد يقيمون مشروعا مشتركا في وقت لاحق لنقل البضائع عبره.
وقال سلطان أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي لموانئ دبي، في منتدى الاقتصاد الدولي بسان بطرسبرج الروسية "سيغير هذا المشروع النمو (الاقتصادي) لروسيا، بعدما تنشئ أسرع ممر بين أقصى الشمال الشرقي وأوروبا."
وتستخدم نوفاتك، أكبر شركة خاصة لإنتاج الغاز في روسيا، الممر البحري بالفعل لشحن الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا وآسيا، مما يوفر التكاليف ويجعل إمداداتها من الغاز المسال منافسة في السوق العالمية.
وقال بن سليم: "الموانئ تحيطها بنى تحتية أخرى مما يخلق قيمة مضافة، ويخلق شحنات عالية القيمة"، مضيفا أن موانئ دبي العالمية مهتمة بتشغيل موانئ على طول الممر البحري الشمالي.
وأضاف: "نملك الخبرة ونريد تقديم خبرتنا في تشغيل وإدارة وتطوير البنية التحتية الصناعية (على الممر البحري الشمالي أيضا) والاستثمار فيها".
وتريد نوفاتك استخدام كاسحات الجليد النووية للحفاظ على الممر البحري مفتوحا طوال العام أمام شحنات الغاز المسال في 2023-2025 وتستعد للتوسع في القدرة الاستيعابية لتصدير الغاز المسال في القطب الشمالي، وتخطط روسيا كذلك لنقل البضائع الأخرى عبر الممر البحري.
وقال بن سليم: "أتوسع في الهند وإيطاليا وباكستان ومصر وأفريقيا وبريطانيا والإكوادور، كنا دائما نفتقد روسيا، وروسيا حلقة وصل".
وقال إنه من السابق لأوانه الحديث عن حصص محتملة في قادم المشاريع المشتركة الممكنة، وأضاف "ستقرر الحكومة (الروسية) الأراضي التي ستمنحها لنا وسنعد المشروعات ونجذب العملاء ونعمل مع الصناعات على سبل اجتذابها لإنتاج شيء نعرفه".
وقال "نحن في المراحل المبكرة (للحديث عن أي مخاطر)، سنحتاج إلى الجلوس مع الشركاء لنرى، لكننا سنلتزم دائما بالقواعد التي تضعها (روسيا)".
من جهته، قال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل ديميترييف، إن الممر قد يقلل الفترة الزمنية لنقل البضائع بين آسيا وأوروبا بنحو النصف.
وأضاف "هذه فرصة كبيرة لتقليل وقت وتكلفة تسليم البضائع، يعد التزام موانئ دبي العالمية بأن تشيد معنا مرافق مختلفة للموانئ على الممر البحري الشمالي مثالا على مدى أهمية هذه البنية التحتية اقتصاديا".