قالت صحيفة "الغاريان" البريطانية، في تقرير لها الإثنين، إن توصل رئاسة مؤتمر الأطراف COP28، وسط محادثات حثيثة مع وفود الدول المشاركة بالحدث المناخي العالمي، إلى اتفاق نهائي حاسم بشأن الالتزامات والتعهدات، يعد أمراً ناجحاً وحاسماً.
وأفاد تقرير الصحيفة البريطانية، بأن مسودة نص الاتفاق دعت إلى "خفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، وذلك لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 أو قبله أو حوالي ذلك، ووفقـًا للخيارات العلمية المتاحة".
وأشار تقرير "الغاريان"، إلى أن مسودة الاتفاق ستطالب الدول المصدرة للنفط بخفض إنتاجها بشكل كبير في العقود المقبلة.
وكشف التقرير أن هذه هي المرة الأولى التي تتفق فيها الدول بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهي المعاهدة الأم لاتفاقية باريس للمناخ، على إجراء تخفيضات كبيرة في إنتاجها من الوقود الأحفوري.
- أمين عام مجلس وزراء الشمال الأوروبي: نتوقع ختام «COP28» بنتائج قوية
- رئاسة COP28 تقود «الأطراف» لأفضل مسار بمؤتمرات المناخ.. والحسم مسؤولية 197 دولة
كما شدد على أن الاتفاق النهائي سيصبح النتيجة الرئيسية لأسبوعين من المحادثات حول مستقبل العمل المناخي، مشيراً إلى أن مسودة الاتفاق النهائي بمثابة حل وسط مرناً وتوافقياً، وهذا ما حثّت رئاسة مؤتمر COP28، الأطراف، على اتباعه.
وأوضحت "الغارديان" في تقريرها، أن نص مسودة الاتفاق النهائي لمؤتمر الأطراف COP28، يعكس الطموحات الكبيرة على مسار العمل المناخي، ويعتبر خطوة كبيرة إلى الأمام.
وتابعت: "مسودة اتفاق COP28 تنتقل بالأطراف إلى تسريع مسار صافي الانبعاثات الصفرية، للحد من الاحترار العالمي عند عتبة 1.5 درجة مئوية. لذلك؛ يجب أن يكون خفض إنتاج الوقود الأحفوري "بما يتماشى مع العلم" أمراً صارمًا في العقدين ونصف العقد المقبلين وهذا ما دعت وأكدت عليه رئاسة مؤتمر الأطراف COP28".
واختتمت "الغارديان" البريطانية، تقريرها، موضحة أن نص مسودة الاتفاق النهائي لمؤتمر الأطراف COP28؛ حظي بترحيب عدد من النشطاء ويضع الأساس للتغيير التحويلي، ما يعني إعلان بداية نهاية عصر الوقود الأحفوري.