ضربة للدراما الجزائرية.. وقف تصوير أضخم مسلسلين "لأسباب مالية"
قناة جزائرية تعلن وقف تصوير أضخم عملين دراميين لشهر رمضان، وجمهور المسلسلات التليفزيونية يعتبرونها ضربة موجعة للدراما الجزائرية
فاجأت قناة جزائرية خاصة متابعيها، بإعلانها وقف تصوير مسلسلي "الرايس قورصو" و"تلك الأيام" بصفة "رسمية ونهائية"، واللذين كان من المقرر عرضهما ضمن خطة رمضان المقبل.
- مخرج مصري يصور أضخم مسلسل جزائري
- بالصور: الدراما الجزائرية تجمع التاريخ مع الكوميديا في "الريس قورصو"
وذكر القناة في بيان- استلمت "العين الإخبارية" نسخة منه- أن أسباب وقف التصوير "مادية بحتة"، وأفاد البيان الُموقّع من قبل المدير العام للقناة الجزائرية أن العملين الدراميين "تم وقفهما بصفة رسمية ونهائية منذ الخامس من أبريل/نيسان 2018 لأسباب مادية".
وأضاف البيان: "تنبه المديرية العامة أنها المخول الوحيد للحديث في هذا الموضوع، وأي تصريح أو حديث من أي طرف كان، لا يمثل إلا نفسه، ولا يُلزم الجميع، لا من قريب ولا من بعيد".
وأشار أيضا إلى أن القناة ستعمل على "تسوية أوضاعها الإدارية والمادية في الأيام المقبلة".
وأجمع عدد من المختصين في المجالين السينمائي والإعلامي في الجزائر على وصف قرار القناة بأنه "ضربة موجعة لها"، كون العملين الدراميين يعتبران نقلة نوعية في الدراما الجزائرية أولاً، وثانياً لأن القناة كانت تعول بشكل كبير على مسلسلي "الرايس قورصو" و"تلك الأيام" لحصد نسب مشاهدة عالية ومنافسة بقية القنوات الجزائرية، وتحقيق إيرادات كبيرة من الإشهار الذي تهاطل عليها تحسباً للشبكة الرمضانية.
وبدأ تصوير مسلسل "الرايس قورصو" نهاية شهر فبراير/شباط الماضي، في ديكورات المسلسل التركي "حريم السلطان" بمدينة إسطنبول، وتم تصوير عدد من المشاهد خارج الاستديوهات على مراكب تاريخية بخليج البوسفور.
ويعتبر هذا العمل الدرامي الأضخم في تاريخ الدراما الجزائرية، وأول مسلسل عربي يصور بالكامل في تركيا، ومن إخراج المصري عادل أديب، وبطولة نجم الكوميديا الجزائرية، صالح أوقروت، وسيد أحمد أقومي.
أما العمل الدارمي الثاني "تلك الأيام"، يعتبر أيضا من أضخم الأعمال الدرامية لشهر رمضان المقبل، والذي صورت مشاهده بين الجزائر وتركيا، ومن بطولة الفنان حسان كشاش، ونجمة ستار أكاديمي كنزة مرسلي، وفنانين آخرين.
وتدور قصة المسلسل حول العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر سنوات التسعينيات، منذ أكتوبر/تشرين الأول 1988 إلى بداية الألفية الثالثة.
وبعد إعلان خبر وقف التصوير مباشرة، أطلق الجمهور الجزائري "هاشتاق" عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد قرار وقف التصوير، بعنوان "الجمهور ضد توقيف تلك الأيام"، خاصة أن بطله الرئيسي الفنان حسان كشاش، الذي بات يسمى "عملاق السينما والدراما" الجزائرية، لاسيما بعد النجاح الباهر الذي حققه مسلسل "الخاوة" العام الماضي، وكان الفنان كشاش بطله الرئيسي.
وتداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي "بياناً" عبر فيسبوك، قالو فيه "نحن كجمهور جزائري متشوّق لهذا المسلسل، نريد أن تتم إعادة النظر في القرار، وتتم تكملته.