بالصور: الدراما الجزائرية تجمع التاريخ مع الكوميديا في "الريس قورصو"
بطولة صالح أوقروت وسيد أحمد أقومي ونضال الجزائرية
"الريس قورصو".. عنوان المسلسل الجزائري الذي يعرض في رمضان ويدخل عالم القراصنة لأول مرة عربيا.. تعرف على التفاصيل.
انتهى المخرج المصري عادل أديب من تصوير ما يقرب من نصف المسلسل الجزائري "الريس قورصو" في أضخم إنتاج في تاريخ الدراما الجزائرية، وتم التصوير في ديكورات المسلسل التركي "حريم السلطان" بإسطنبول ليكون أول مسلسل عربي يصور بالكامل في تركيا.
وتدور أحداث "الريس قورصو" في إطار تاريخي كوميدي عن قرصان ومملكة قديمة يجري فيها صراع على الحكم ومغامرات مبهرة، ونفى صناع المسلسل أي علاقة بين الشخصية الخيالية للقرصان وشخصية القبطان قورصو المعروفة في التاريخ الجزائري.
ويمثل المسلسل الحضور الأول لمخرج مصري في سوق الدراما الجزائرية، بينما يساعده المخرج التونسي نصر الدين بن معاطي، كمساعد أول لتخرج توليفة مصرية تونسية جزائرية ذات مذاق مختلف خصوصا أن كاتب السيناريو المصري وائل عبد الحميد، ويكتب الحوار الكوميدي فريق عمل من الجزائر.
ويقوم ببطولة المسلسل مجموعة من أكبر نجوم الدراما والكوميديا في الجزائر، ويأتي على رأسهم النجم صالح أوقروت أحد أهم الممثلين الجزائريين وتفردت مسلسلاته بقمة نسب المشاهدة في الأعوام الأخيرة،
ومعه من النجوم سيد أحمد أقومي ونضال الجزائرية وعلاوة زرماني ومليكة بلباي وسعاد سبكي وبلاحة بن زيان وإيمان نوال والهادي طير وباراكودا ومحمد يابدري وإبراهيم إيربان وموني بوعلام وعادل شيخ ومحمد بن داود وسوهي وأحمد دهام ومحمد جوهري ومحمد إدار وعمار سنيقري ومحمد ينينه ووسيلة عريج وعديل طرباجي ويوسف حبوش.
وكشف السيناريست وائل عبد الحميد لـ"العين الإخبارية" تفاصيل التجربة قائلا: علمت أن السيناريو كان سيسند لمؤلف تركي قبلي، وتحمست للفكرة بعد أن جذبتني شخصية القرصان، وكان تحديا أن تقدم مشروعا يحتاج لتصوير خارجي معظم الوقت وسط البحار، وهو ما جعلنا نواجه تعطل التصوير أكثر من مرة لتقلب الطقس .
وتابع وائل قائلا: فكرت في صياغة الموضوع بأسلوب ألف ليلة وليلة، خصوصا أن العمل يدور في إحدى الممالك القديمة من خلال رصد قصة سلطان متزوج من 3 زوجات الأولى من العائلة المالكة، والثانية ابنة أغنى رجل في الدولة في إشارة لمصاهرة المال والسلطة، والثالثة امرأة تنتمي لسلطة دينية متشددة بما تحمل بدورها من إشارات، ثم نكتشف أن السلطان لا ينجب ويضطر للهرب فجأة بعد أن يخبره كبير منجمي المملكة بمؤامرة لقتله، حيث يتزامن ذلك مع كبر سنه وعدم استباب الأمن.
ويلفت وائل إلى أن شخصية القرصان بطل المسلسل تبدأ هنا في الظهور، فهو إمبراطور البحر وتركيبة إنسانية مثيرة، فلا هو قرصان لص بالمعنى الشائع للقراصنة، ولا هو شريف تماما، فهو أقرب لروبن هود ويختلف عنه بأن أصوله العائلية عريقة حيث ينشب الصراع بين أصوله وبين القرصنة، كما أن وجوده حسب دستور الدولة له تأثير على اختيار الحاكم بعد اختفاء السلطان بـ3 أشهر، ليبدأ التساؤل: هل ستكون الزوجة الأولى هي الحاكم أم الزوجة الثانية الغنية جدا والتي يتحكم والدها في كل ثروات المملكة ورجال الأعمال، أم الزوجة الثالثة ابنة أهم زعيم طائفة دينية متشددة أم هو القرصان نفسه وقائد الحرس الذي كان يراه الناس الأقرب للحكم؟
وقد انتهى عادل أديب من تصوير جانب كبير من الجرافيك الذي يعتمد على معارك ضخمة ومشاهد إبهار وحركة، كما تم تصوير بعض المشاهد خارج الاستديوهات على مراكب تاريخية في خليج البوسفور بإسطنبول.
ويؤكد وائل أن العمل مزيج من الحركة والكوميديا والدراما الاجتماعية، وأنه يحمل إسقاطات على أوضاع عربية مختلفة في المنطقة، لافتا إلى أن هناك مفاجآت فنية في العمل الذي يعرض في شهر رمضان المقبل على قناة الشروق الجزائرية.