مخاوف من خطة بريطانية لزيادة نسبة الفلورايد في مياه الشرب
قالت محكمة أمريكية إن خطة الحكومة البريطانية لإضافة مادة الفلورايد إلى مياه الصنبور تشكل "خطراً كبيرا على صحة الإنسان".
وتعمل الحكومة البريطانية على إدخال الفلورايد إلى إمدادات المياه، بهدف تحسين صحة الفم لأكثر من 1.6 مليون مواطن بريطاني، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وفي كاليفورنيا، ورد في حكم قاض بأن المستويات المرتفعة من الفلورايد "خطيرة"، خصوصا على الأطفال، وأمر القاضي وكالة حماية البيئة الأمريكية بتنظيم مستويات الفلورايد في المياه بشكل أكثر صرامة.
وأشار عدد من الدراسات الحديثة إلى وجود أدلة علمية قوية حول أضرار الفلورايد على الصحة، بما في ذلك تأثيره على الذكاء لدى الأطفال.
ووفقاً لأحكام قضائية أمريكية، تم تحديد المستوى الآمن للفلورايد في المياه بـ0.4 ملجم/لتر، بينما تخطط الحكومة البريطانية لمضاعفة هذه النسبة.
وفي السياق، قال ستيفن بيكهام، أستاذ سياسة الصحة في جامعة كينت: "هذا الحكم يجبر الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات، ومن الواضح أن هناك خطراً غير مقبول بعد مستوى معين من الفلورايد".
وأضاف أن الأدلة "غزيرة" وتظهر تأثيرات الفلورايد على الدماغ، معرباً عن معارضته لفكرة إضافة الفلورايد بشكل عام إلى المياه المجتمعية.
وحالياً، يتلقى حوالي 6.1 مليون بريطاني مياه شرب تحتوي على مستويات كافية من الفلورايد لتحسين صحة الفم، لكن الحكومة تسعى لتوسيع هذه الخطط لتشمل 1.6 مليون شخص إضافي، في خطوة تستهدف تقليل حالات تسوس الأسنان التي تكلف هيئة الخدمات الصحية ملايين الجنيهات.
وبرغم المخاوف المثارة، يظل الفلورايد مادة شائعة الاستخدام في الولايات المتحدة، حيث يُضاف إلى مياه الشرب لـ73% من السكان بمعدل تركيز يبلغ حوالي 0.7 ملجم/لتر.