قائدة مشروع "دكتور نبات" تكشف لـ"العين الإخبارية" أسرار التطبيق (حوار)

تتسبب التغيرات المناخية في ظهور أمراض نباتية غير معتادة، تحتاج إلى تدخل عاجل من المزارعين.

ولمساعدة المزارعين على التشخيص الجيد لهذه الأمراض، واقتراح العلاج، أطلق المركز الدولي للزراعات الملحية (إكبا) بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع جامعة برشلونة الإسبانية، تطبيقا ذكيا تحت اسم "دكتور نبات" للقيام بهذا الغرض.

• محاصيل بلا اضطرابات.. "إكبا" يطلق تطبيقًا هاتفيًا بالذكاء الاصطناعي

كيف سيتعامل المزارع مع هذا التطبيق؟ وما هي الاضطرابات التي يكشفها؟ وما الذي يميزه عن غيره حيث توجد العديد من التطبيقات الشبيهة في مجال الزراعة؟.. هذه الأسئلة أجابت عنها هندة المحمودي، أخصائية فسيولوجيا النبات وقائدة المشروع بـ"إكبا" لـ"العين الإخبارية".

بداية.. كيف يعمل التطبيق؟

التطبيق متوفر بثلاث لغات مختلفة، العربية والإنجليزية والفرنسية، ويمكن أن يختار المستخدم اللغة التي تناسبه فيظهر لديه خيار إمكانية تحميل صورة النبات على التطبيق، سواء بواسطة الكاميرا أو التقاط صورة للنبات مباشرة، أو باختيار صورة من مكتبة الصور، وبمجرد تحميل الصورة يتعرف التطبيق على المرض وتظهر المعلومات المتعلقة بالمرض وكيفية التعامل معه.

ماذا يحدث إذا لم تكن الصورة واضحة؟

إذا لم تكن الصورة واضحة تظهر للمستخدم رسالة بإعادة المحاولة، وإذا كانت لدى المستخدم مشكلة في التقاط الصورة توجد صفحة إرشادات لكيفية التقاطها بشكل جيد.

كيف تم بناء التطبيق؟

هذا التطبيق تم برمجته بالاعتماد على بيانات تم تجميعها من الإمارات وتونس ومصر في مرحلة أولى، لضمان دقة المعلومات التي تخص الاضطرابات النباتية، والتي تتغير من بلد إلى بلد بتغير الظروف المناخية.

هل معنى ذلك أن الدول الأخرى لا يمكنها الاستفادة من التطبيق؟

اخترنا الإمارات وتونس ومصر كمرحلة أولى، ولكن نعتزم إضافة دول أخرى لاحقا.

كم عدد المحاصيل التي يخدمها التطبيق؟

التطبيق يشمل 3 محاصيل أساسية وهي الطماطم والفلفل والخيار، كمرحلة أولى، ويتعامل مع 21 اضطرابا نباتيا.

كيف تأكدتم من سهولة استخدام المزارع للتطبيق؟

التطبيق تم اختباره ميدانيا وتدريب 414 مزارعا من أصحاب المشاريع الزراعية الصغرى والمتخصصين في الإرشاد الزراعي، الذين قدموا ملاحظاتهم حول الإصدار التجريبي خلال الأعوام 2020-2022.

ما الذي يميز التطبيق عن غيره من التطبيقات الشبيهة؟

ما يميز التطبيق أنّه صمم بالاعتماد على بيانات جمعت من مختلف البلدان تحت الظروف المناخية لكل بلد، حيث يساعد ذلك بشكل أكثر دقة على تقصّي المرض، وليس بالاعتماد على البيانات العامة المتوافرة، والتطبيق متاح للتنزيل على جوجل بلاي (Google Play).

التغيرات المناخية تتسبب في ظهور آفات جديدة أو انتشار أخرى قديمة.. كيف سيتعامل التطبيق مع المشكلة؟

التغيّرات المناخية تلعب دورا مهما في انتشار الآفات وظهور أخرى جديدة، لذلك فإن التطبيق قابل للتطوير والتعديل حتى يكون مناسبا لأي تطورات في المستقبل.

كثير من التطبيقات لا يكتب لها النجاح، لأن الجمهور المستهدف لا تصله معلومات عن أنها متوافرة، فكيف ستحلون هذه المشكلة؟

نحن لم نكتف بإنتاج التطبيق، ولكن سنعقد ورش عمل للتعريف به، ومؤخرا عقدنا ورشة عمل تدريبية لمدة 3 أيام لحوالي 90 مزارعة وموظفا إرشاديا في مصر بهدف التعريف بالتطبيق واستخداماته، للكشف عن اضطرابات النبات.